ندوة فكرية عن الإنتماء والهوية في حماة…

نظّم اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مديرية الثقافة في حماة، يوم الأحد 3\11\2024 ندوة فكرية تحت عنوان: (الإنتماء والهوية.. الثوابت والمتغيرات)، تناولت محورين أساسيين الأول تحدث فيه الأستاذ مصطفى صمودي رئيس فرع حماة لاتحاد الكتاب وجاء تحت عنوان محاولات طمس الهوية والإنتماء)، والمحور الثاني لمدير ثقافة حماة سامي طه بعنوان (الإنتماء والهوية.. ثوابت ومتغيرات).

ركّز أ. صمودي على محاولات الغرب المتبعة لطمس هوية وحضارة وثقافة الشعوب من خلال وسائل وسبل عدة أهمها مواقع التواصل الاجتماعي، الغزو الثقافي، الحداثة وما بعد الحداثة، ورأى أن الهدف منها ضرب الثوابت والركائز الوطنية، مستعرضاً نماذج تربوية وحياتية واجتماعية تؤكّد على ضرورة التمسك بالهوية والانتماء للوطن.

بدوره تحدث أ. سامي طه عن بعض القضايا التي يمكن أن تكون عرضة للمتغيرات كالانتماء السياسي لأحزاب و منظمات أو تغيير في واقع اقتصادي أو انتقال للعيش في بيئة أخرى، كما شدد على ضرورة انتقاء المنابر التي يمكن أن يكون الحديث فيها عن الإنتماء و الهوية أكثر جدوى، خصوصاً أن هناك الحاجة الماسة للوصول إلى فئة الشباب الذين هم عماد بناء الوطن.

طرح الشاعر عباس حيروقة مدير الندوة بعض الأسئلة على المشاركين من وحي مداخلتيهما منها هل نعاني نحن كسورية من أزمة هوية ام انتماء ؟ ما الذي دفع المواطن السوري لأن يرفع السلاح في وجه أخيه ويقتله بدم بارد، أو ما الذي دفع المثقف السوري إلى اصطفافات فئيوية ضيقة ( عشائرية _ قبلية _ قومية ).. الخ ، وعقب ذلك مجموعة من الحوارات الهامة والجريئة الصريحة التي أغنت الندوة وزادت من حيويتها شارك فيها كل من: بلال رجب- محمود هنداوي- يوسف الشعار- عبد الفتاح محمد.

ختم الندوة عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب الدكتور فاروق اسليم بمداخلة تناولت أهمية الوقوف وبجرأة على الأخطاء التي وقعنا بها كسوريين لمعاودة التأسيس والبناء والمحافظة على هويتنا السورية.

الجدير ذكره أن هذه الندوة ماهي إلا حلقة من سلسلة فعاليات يقيمها اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع الفعاليات والمؤسسات ذات الصلة في مختلف مدن ومحافظات سورية، وذلك تنفيذا لقرار المؤتمر السنوي الذي انعقد في مطلع هذا العام بهدف الوقوف وبجرأة على الأسباب التي أدت إلى ما وصلنا إليه نتيجة الحرب التي شنت على سورية.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات