ندوة عن عميد الترجمة سامي دروبي في حمص..

نظّم اتحاد الكتاب العرب في حمص بالتعاون مع جمعية الترجمة ومديرية ثقافة حمص يوم الأربعاء 13/11/2024 ندوة بعنوان (سامي الدروبي عميد الترجمة) صاحب المسيرة الطويلة والغنية في ترجمة أعظم المؤلفات العالمية بمختلف العلوم والمجالات الفكرية والأدبية والفلسفية والتربوية والسياسية والعلمية، قدّم فيها رئيس اتحاد الكتاب العرب د. محمد الحوراني كلمة افتتاحية، وشارك بمحاور متعددة كل من الأدباء: حسام خضور، محمد الدنيا، ممدوح أبو الوي، بلال عرابي.
استهل الندوة الدكتور محمد الحوراني بكلمة افتتاحية بعنوان “سامي الدروبي.. المترجم المبدع والمفكر العروبي الأصيل”، بيّن فيها أن الراحل الدروبي نجح من خلال إبداعه لفن الترجمة بنقل الأفكار والمشاعر النبيلة من لغة إلى أخرى بأسلوب ولغة تناسبان الشريحة المستهدفة بالترجمة وهذا ليس سهلاً على المترجم مالم يكن محافظاً في الوقت ذاته على النص الأصلي وجاذبيته، مشيراً أن أهم ما يميّز التجربة “السامية” في الترجمة هو الشعور العالي للمترجم بالنسب الروحي العميق بينه وبين من يترجم له. كما تحدّث عن نتاجات الدروبي من ترجمات ومؤلفات أغنت المشهد الثقافي والإبداعي لأمته العربية التي أحبها وعشق أمجادها وناضل بفكره العميق حتى لحظاته الأخيرة من أجل الدفاع عن قضاياها القومية، مجسداً بفكره وأعماله الخالدة صدق الانتماء ومحاولاً مد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل.
شارك المترجم حسام خضور بالمحور الأول والذي جاء بعنوان “الترجمة غير المباشرة ليست خياراً” تناول فيها طريقة استخدام الترجمة غير المباشرة أي الترجمة للهجات غير الرسمية للأمم والتي تمكنا بفضلها من التعرف على ما ينتجه العالم من أدب وفكر ومعرفة وعلوم مختلفة.
بدوره عنون المترجم والناقد محمد الدنيا في محوره “الدكتورسامي المترجم والإنسان” متناولاً حياة هذا المبدع ودراسته وعمله وتقلده عدداً من المناصب بدرجة وزير وسفير ومستشار لبلاده والجوائز التي نالها بفضل أعماله، لافتاً إلى أن الدروبي تفوق على أقرانه السابقين واللاحقين حين أنجز عملاً جباراً بترجمته لأعمال الأدباء والشعراء العالميين من خلال تمكنه الخارق للغات وقواعدها..
أما مقرر جمعية الترجمة في اتحاد الكتاب العرب الدكتور ممدوح أبو الوي فشارك بمحور عنوانه “الدكتور سامي الدروبي مترجماً وناقداً أدبياً” أكّد خلاله أن الدروبي لم يكن مترجماً وحسب بل كان بارعاً في إعادة خلق الشخصيات الدرامية في روايته المترجمة وشهرته في الترجمة وصلت به إلى العالمية بفضل لغته الواضحة وسلاسة تراكيبه وإتقانه لفنون الآداب.
وفي المحور الذي جاء بعنوان “رواية مذلولون ومهانون لدويستويفسكي بين ترجمتين” توقف الأستاذ في علم الاجتماع الدكتور بلال عرابي عند جهد الراحل سامي الدروبي في ترجمة هذه الرواية ونقلها عن لغة وسيطة هي الفرنسية مبرزاً عبقريته في الترجمة وفي إبراز الخاصية الشعرية وسبره أغوار شخصيات الرواية وإسقاط مشاعره عليها حتى غدت من تأليفه.
قدمت الندوة رئيسة فرع اتحاد الكتاب بحمص أميمة إبراهيم لافتة خلالها إلى جدارة عميد الترجمة الدروبي في أن يكون واحداً من أهم رجالات عصره، تلا الندوة تكريم للباحث والمترجم قصي الأتاسي وهو واحد من المخضرمين في الترجمة في عدد من الجامعات السورية وفي سجله العديد من المؤلفات والأعمال المترجمة عن اللغة الفرنسية، كذلك تم تكريم دنيا محمد ناظم الدروبي ابنة أخ الراحل سامي الدروبي عرفاناً لما قدمته عائلة الدروبي من مآثر ثقافية متميزة ومضيئة في تاريخنا المعاصر.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات