من السويداء.. “سلام لغزة.. جرح الإنسانية” (نقلاً عن البعث)

السويداء- رفعت الديك

مساء عروبي شهده مقرّ اتحاد الكتّاب العرب في السويداء باستضافته مجموعة من الشعراء الفلسطينيين ضمن فعالية ثقافية بعنوان “سلام لغزة.. جرح الإنسانية”، شارك فيها أدباء من اتحاد الكتّاب العرب الفلسطينيين فرع سورية.

وقدّم الشعراء مجموعة قصائد عبّروا من خلالها عن الصمود الفلسطيني في وجه الهمجية الصهيونية والبطولات التي يسطرها المقاومون في وجه آلة حرب العدو وما يعانيه الشعب الفلسطيني من ويلات، من جراء جرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة.

وتحدث الكاتب والناقد عمر جمعة عن تأثر الأدب بطوفان الأقصى واستثماره في أعمال الأدباء، ما يؤكد استمرارية الأدب المقاوم وتأثير الكلمة وما قدّمته الحركة الأدبية الفلسطينية عبر التاريخ.

وتناول الشاعر فادي عيسى في قصائد “صرخة على جدار المجد” و”جرح البرتقال” و”لاجئ من تين وزيتون” موضوع المقاومة وعنفوان الشعب الفلسطيني بالتصدي للعدو الصهيوني وصموده في غزة، وما يعانيه من تقاعس دولي تجاه قضيته.

وحملت قصائد الشاعر رضوان قاسم عناوين متنوعة منها “فاء أنا” و”أشعل فتيل الرؤى” و”يافا”، غلبت عليها الحماسة ومضامين وطنية ووجدانية من الفخر والألم والفقد للوطن والحنين والفخر بطوفان الأقصى والاعتزاز بالشهداء.

وأظهرت الشاعرة خلود قدورة في قصائد “مجازات” و”ولي الكرامة” و”سمرائي” كيفية تخاذل وخنوع وصمت دول الغرب تجاه فلسطين ودور النضال الوطني الفلسطيني في تأكيد حق العودة.

أمين سرّ جمعية الشعر في اتحاد الكتّاب الفلسطينيين رضوان قاسم، وفي حديثه لـ”البعث” عبّر عن سعادته بوجوده في السويداء وأنهم جاؤوا إلى السويداء للتعبير عمّا أصاب فلسطين في دعوة كريمة من محافظة أذهلنا حب أهلها لفلسطين من خلال الاستقبال والتفاعل مع القصائد المقدمة والتي عبّرت عن الجرح الفلسطيني وأمل الفلسطينيين بالانتصار.

وبيّنت رئيسة فرع اتحاد الكتّاب العرب وجدان أبو محمود أن: “الحالة الفلسطينية هي جرح في الوجدان العربي والإنساني، وكان علينا لزاماً ترافق الصمود الفلسطيني بالكلمة والفن لنقل الصوت الفلسطيني ونقول للعالم أجمع أنه لن يخمد”.

ترافق المعرض بمعرض صور، تجسد الحياة الاجتماعية في منتصف القرن العشرين، ليقدم صورة حضارية نموذجية، وثقها إحسان سنيح الذي بيّن انسجام صور المعرض مع الحكايا التي قدّمها الشعراء الفلسطينيون، خاصة وأنه في معرض صور لامست حالة شعرية كانت آنذاك، توثق للبطولات التي سطرها أبناء المحافظة في وجه الاحتلال ووثق الكثير من اللحظات التي مازالت في الذاكرة ترتسم صورها في الحكايا والأحاديث الشعبية.