“ممدوح سكاف مواقف حياتية وأدبية” ندوة في اتحاد الكتاب… (نقلاً عن العروبة)
ألقى الأديب الدكتور غسان لافي طعمة محاضرة بعنوان “ممدوح سكاف مواقف حياتية وأدبية” في فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص بدأها بقراءة قصيدة تأبين للشاعر الراحل ثم عرف الدكتور طعمة الشاعر ممدوح ووالده رضا الهاشمي الذي كان يعمل اسكافيا في سوق الحشيش فدعي بلقب سكاف وهو من مواليد ١٩٣٨ في حي باب الدريب لأبوين أميين والذي أهداهما بعض القصائد .
وتوقف المحاضر عند محطات رئيسة من حياة ممدوح سكاف الأولى أنه كان ذاكرة حمص المتوقدة منذ وقف أمام موقع مدينة حمص وهو في الثامنة من عمره يتمتع برفع العلم السوري وإنزال العلم الفرنسي وكتب عن كثير من الشعراء ومنهم عبد الباسط الصوفي، وكان حافظا لتراثنا الشعري , وللأسف رغم أنه كان يتمتع بذاكرة قوية إلا أنه فقدها قبل سنتين من وفاته..وكان الأديب طعمة كتب عن ذلك مقالة في جريدة العروبة بعنوان “المسلوب”.
وتابع: عاش سكاف عاشقا لحمص لكنه دفن بالأردن، وكان طفلا كبيرا، نقيا كقطرات ندى الصباح ولذلك أبدع في كتابة أناشيد وقصائد للأطفال في ديواني (نشيد الصباح) و(شواطئ بلادي)، وكان محبوبا من الجميع . وألمح طعمة إلى الصعيد الفني عند ممدوح سكاف إذ كان شاعرا رومنسيا؛ و شاعر الرسم بالكلمات يحشد الصور الجزئية ليخلق لوحة كاملة، والمعجم اللغوي عند سكاف غني جدا ، ، وتبرز لديه القدرة على التلوين…
وأضاف: اللوحة عنده تكتمل بعنصر الصوت كما يمتلك الشاعر القدرة على التكثيف والإثارة والإدهاش، وأكثر ما يثير الدهشة والإعجاب الإيقاع الموسيقي الذي يناسب عنوان قصائده ، ويؤكد أن سكاف صائغ شعري دقيق لا تخرج الجوهرة من بين يديه إلا في تمام صقلتها.
وعلى هامش المحاضرة التقت العروبة مع المحاضر غسان لافي طعمة وتحدث قائلا:لدي طموح مشروع -كوني رافقت الشاعر ممدوح سكاف منذ عام ١٩٧٧- أن أكتب كتابا عنه كإنسان وشاعر..
عفاف حلاس