“ملامح الحداثة في القصة العربية القصيرة ” في ختام مهرجان الميماس الأدبي (نقلاً عن العروبة)
في اليوم الثالث والأخير من مهرجان الميماس الأدبي الذي أقامه فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص كان للدكتورة الناقدة رشا العلي حضورها المميز اذ قدمت قراءة نقدية للقصة القصيرة سلطت من خلالها الضوء على التحولات التي مرت بها القصة العربية القصيرة والتي طالت القالب والموضوع فأبعدتها عن مسارها الطبيعي والمألوف كون القصة القصيرة تعبر عن واقعنا ومن يراقب تطور القصة القصيرة في مختلف الدول العربية يراها لم تتجمد عند قالب او موضوع معين بل بقيت مفتوحة للتطور واستقبال كل أنواع التحولات ثم عددت أنواع القصة القصيرة فمنها مايدخل اطار اليوميات والمذكرات وأحيانا تدخل القصة نفق الرسائل او تأخذ شكل الرواية القصيرة او مايسمى بالنوفيلا ثم نصل هنا الى أول ملامح قص الحداثة والذي يؤثر المسار الرأسي ويكون مكان البداية والنهاية واحدا ثم تطرقت الى ملمح أخر للحداثة هو تجنب الاطالة وايثار الاختصار والكثافة ومن ثم لغة القصة الشاعرية لتصل الى القصة الومضة ومافيها من ادهاش ، كمانوهت إلى ملمح آخر في الحداثة وهو البناء الذهني وفيه غياب المعقولية وغياب الأسباب والمسببات وملمح أخر هو المركزية اي لاترتيب للوقائع ومجريات الأحداث ومن ملامح الحداثة ايضاان بعض القصص اختارت التقنيات البصرية التي تنتمي إلى عالم السينما والفن التشكيلي وملمح أخر هو غلبة الشخصيات المهمشة في القصة القصيرة خاصة المرأة.
كما تطرقت سلوى شاهين الى تجربة قصصية عانت من اهمال نقدي شديد هي المجموعة القصصية للكاتبة قمر كيلاني وهي اهم كاتبة قصصية أنتجت ست مجموعات قصصية وتحدثت عن مسيرة الكاتبة كيلاني وحياتها الادبية ودورها الرائد في اثراءالقصة وايمانها بمقدرة القصة القصيرة على التعبير عن معاناة الانسان فشكلت كتبها مدونة حقيقية عن حياتنا من خلال وعيها الوطني والقومي وطرح القضايا الاجتماعية.
وفي ختام الفعالية طرح الحضور العديد من المداخلات والتي كان لها دورها في اغناء الفعالية بأفكار جديدة.