مظفر النواب يطوي صفحات الخروج عن المألوف (نقلاً عن البعث)
توفي أمس الشاعر العراقي الكبير مظفر النّواب في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات العربية المتحدة عن عمر ناهز 88 عاماً.
يعتبر النواب أحد أبرز شعراء العراق الذين بدأوا مسيرتهم الشعرية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وبرحيله تطوى صفحة في تاريخ الشعر العراقي تميزت بالغنى والتجريد والخروج على القوالب المألوفة وروح التمرد.
ورغم شهرة قصائد النواب السياسية داخل العراق وخارجه إلا أن شعره العاطفي والغزلي وخاصة باللهجة العامية العراقية لا يقل جمالاً ورونقاً وسحراً.
كان النواب صاحب موهبة شعرية برزت في مرحلة مبكرة من حياته. وتميز بأسلوب فريد في إلقاء الشعر أقرب ما يكون إلى الغناء أحياناً، خاصة عندما يكون في مواجهة الجمهور.
وقد نعى اتحاد الكتاب في سورية الشاعر النواب، وقال د. محمد الحوراني رئيس الاتحاد إن المشهد الثقافي العربي خسر برحيله واحداً من أهم الشعراء، ليس على مستوى العراق فحسب، وإنما على مستوى الوطن العربي والعالم، وإذا كان جسد الراحل الكبير قد غادر، إلا أن روحه ستبقى خفاقة في كل الأماكن التي عاش فيها أو زارها، أو شهدت حضوره الشعري الباهر، كما ستبقى حاضرة في دمشق التي عشقها وعاش فيها أجمل أيامه، والتي ستبقى ملاذ الأحرار والمثقفين المخلصين أصحاب الكلمة الصادقة والموقف الرصين. وأضاف: لقد استطاع الراحل الكبير أن يحقق حضوراً فعالاً في المشهد الثقافي العربي والعالمي لصدق شعره وأصالته، كما استطاع أن يعيش في قلوب أبناء الأمة وعقولهم بسبب مبادئه التي دافع عنها وفي مقدمتها الانحياز للقضايا العربية والإنسانية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.