مجموعة “فارس الرؤية الآخر” لمصطفى خضر (نقلاً عن الثورة)

الثورة – حمص- رفاه الدروبي:
 
أضاءت ندوة قراءة حول المجموعة الشعرية الجديدة الصادرة للشاعر مصطفى خضر بعد أن ترجل عن صهوة حصانه فترك مجموعة صدرت مؤخراً عنوانها “فارس الرؤيا الآخر” حملت بين دفتيها ١١٩ صفحة من القطع الصغير تضمُّ قصائد كتبت في فترة ستينات القرن الماضي حيث شهدت تحولات ثقافية مهمة في الوطن العربي عامة واستطاعت شعرياً استخلاص روح روّاد قصيدة التفعيلة صدرت عن اتحاد الكتاب العرب.
اعتلى منصة فرع حمص لاتحاد الكتاب كل من الشعراء إياد خزعل وريما الخضر وطالب هماش وسلمان إسماعيل لطرح أهميّة المجموعة.
بداية الندوة تلت رئيس الاتحاد فرع حمص أميمة إبراهيم ما خطته أنامل الشاعر حسان الجودي في مقدِّمة المجموعة حاملة في ثناياها أهمية الشاعر واهتمامه بالإيقاع واللغة وانتمائها إلى المعاناة الذاتية لما آلت إليه الأمة من حيث علاقتها بمصيرها وبوجودها انطلاقاً من مفهوم الشعر الحضاري أثارته في حينها دراسات مختلفة تناولت تجارب خاصة لشخصيات بشكل خاص استلهمت العمل على مفهوم يتفاعل فيه الشعر والفكر وانشغلت قضية الشعر بالمصير وتحاور أسئلة الحداثة موضوع الأمة والهوية و الوجود في العالم وكأن الشعر مدخل تجربة وجودية في علاقته بوعي الذات.
أمَّا جلسة النقاش فبدأت بالشاعر أياد خزعل وتناول النواحي اللغوية وأبحر الشعر وما حملته في مضمونها من الجمل الفعلية جاءت بالخبر المسند وكأنَّها دليل على الخبر المسند إليه فكان أغلبها في صيغة المضارع واختلفت الدلالات من قارئ إلى آخر حيث يغوص المقصود في بحر الرموز أكثر من العرضي.
بينما الشاعرة ريما الخضر لفتت إلى تعمقه في اللغة والمعنى وتأويلها مفندة معنى المجموعة كل كلمة منها على حدة لتخرج بالنهاية بمعنى أكثر عمقاً بأنَّها “العالم برؤياه” لافتةً إلى القصد من كلمة “الآخر” ربما يكون فارس لفارس آخر حيث قدََّمت تساؤلات مشروعة حول الموت والحياة ترتبط بالبخور والابتهالات وبتناغم اللوحة التشكيلية مع كثير من المواقع ومنها قصيدة القبول مؤكّدة على غلبة النزعة الإيديولوحية لديه وما حملته من أفكار خاصة جلّها لاترتبط بما يقوله وبما لايقوله في جوانبه الصامته في حنايا النص.
بدوره الشاعر طالب هماش رأى بأنَّ الفن الشعري سر ضائع فالقصيدة تنطق بطبع صاحبها تألماً وعذاباً وآخر الأساتذة من أتقنوا الفن ورحلوا فصوره الشعرية قابلة للتصديق لأنَّها نابعة من قلب معذَّب والشعر لديه أكثر إتقاناً وبياناً.
فيما أردف سلمان إسماعيل نهاية المطاف عن كيفية إخراج المجموعة والاهتمام بالاشكالات الداخلية فيها وضرورة ترتيب القصائد حسب الفترات الزمنيّة لملاحظة المتغيرات الطارئة على شاعريته وكان من الممكن تقديم القصائد الأولى قبل ترشيحه للكتابة في المجلات
فطموحه بدأ منذ مرحلة الطفولة الأولى حيث جاء الفتى من أصل قروي إلى المدينة واستطاع قراءة الكتب ودخل مجال شعراء سبقوه وسبق من جاؤوا بمسألة الأسطورة والأشياء الغامضة بدقة وتمكّن من اللغة ولم يطبع أيُّ كتاب على نفقته الخاصة لظنه أنَّه لم يقبل باتحاد الكتاب رغم عضويته فيه لكنَّه فصل منه لعدم تسديد الالتزامات المالية المرتبة عليه.
قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات