مجلّة الفكر السّياسي في عدد خاص بمستقبل العلاقة مع الصين…
نظراً لعمق العلاقات بين سورية والصين، وفي إطار السعي نحو تطويرها بأبعادها كافة، ولا سيّما الثقافيّة الفكريّة، أصدرنا في اتحاد الكتاب العرب العدد الجديد المزدوج لمجلّتنا الفصلية (الفكر السّياسي) رقم 90-91 الربع الثاني والثالث لعام 2024، وهو عدد مخصّص عن العلاقات السّورية الصّينيّة ويقدّم الكثير من الزوايا والنوافذ المهمة التي تتحدث عن طبيعة العلاقات والنشاطات والثقافات بين البلدين.
لا شك أن تجربة الصين كدولة متطورة تعتبر تجربة عالمية رائدة لذلك كتب رئيس الاتحاد د. محمد الحوراني افتتاحية هذا العدد بعنوان (الصين ضرورة الاستفادة من التجربة)، تلاها عدد من المقالات لأبرز المفكرين عن تجذر العلاقة بين الصين والعرب وبعناوين متنوعة وتتحدّث عن أهم عوامل التقارب العربي-الصيني، وقراءة في تاريخ العلاقات العربية الصينية، ومسار العلاقات الصينية-العربية في العصر الجديد، وكذلك عن دور الترجمة في تعزيز العلاقات العربية-الصينية.
ثم يأتي في العدد العديد من المقالات حول واقع العلاقات الصينية العربية ومستقبلها، فيكتب الباحثون في هذا الاتجاه عن التعاون الصيني-العربي في إطار مبادرة الحزام والطريق وأثره في التنمية الاجتماعية المستدامة، وعن العلاقات الصينية مع العالم العربي كرؤية في مستقبل سياسة الصين الخارجية اتجاه الوطن العربي، ودور دول مجلس التعاون الخليجي في تحقيق الأهداف العامة لمبادرة الحزام والطريق، وعن العلاقات التونسية-الصينية (الواقع والآمال)، وكذلك جاء في نافذة الصين والعالم.. الصعود والانحدار عناوين مهمة هي قراءة في الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والصين: تحديات إقليمية.. وطموح عالمي، وأيضاً دور الصين في غرب آسيا، وتطرّق كتابنا هنا إلى التنافس الأمريكي الصيني في النظام الدولي، وإلى الصين المقبلة والغرب الآفل.. قدرية التحولات الكونية وسلاح-رابح رابح!.
تناول العدد قراءة في كتاب (الحلم الصيني ومسار الصين) كما يراهما تشوتيان يونغ، وترجمَ مقال عنوانه (الشرق الأوسط منطقة توسع الصين الجديدة- دبلوماسية الشراكة)، وغطّى نشاطاً للسفارة الصينية في مكتبة الأسد عندا أهدتها مئة وأربعة وعشرين عنواناً صينياً، والنافذة الأخيرة لخّصت الشكل الموضوعي والواقعي للعلاقة بين البلدين وعنوانها (صداقة وشراكة بلا استغلال).