“قصة أغنية… قصة مثل” محاضرة للدكتور حسام الأسود في فرع حماة للاتحاد….
انطلاقاً من أن لكل أغنية عظيمة خالدة في التاريخ هناك قصة حقيقية نابعة من معاناة محب أو معاناة متألم أو قصة من الواقع، أقام فرع حماة لاتحاد الكتاب العرب يوم الأحد 28/7/2024 محاضرة بعنوان “قصة أغنية.. قصة مثل” ألقاها الدكتور حسام الأسود ولإضافة أجواء تصويرية للموضوع رافقه على العود الفنان عبد اللطيف اللاذقاني.
سلّطت المحاضرة الضوء على قصة ثلاث أغاني مجّدها التاريخ الأولى هي “سلو كؤوس الطلا” التي غنّتها السيدة أم كلثوم، وكلماتها لأمير الشعراء أحمد شوقي وألحان رياض السنباطي، وهذه القصيدة جاءت نتيجة لموقف من أم كلثوم ردّت فيه بدبلوماسية ولطافة كأساً من الخمر أرسله إليها شوقي وهي تغني في سهرة لأحد النبلاء، وبقيت في أدراج النسيان بعد وفاة شوقي لسنوات إلا أنها اشتهرتبعد أن غنت هذه الكلمات ومنها هذا البيت:
يا جارة الأيك أيام الهوى ذهبت
كالحلم آها لأيام الهوى آها
والأغنية الثانية هي “الأوّلة بالغرام” التي غنّتها أم كلثوم أيضاً لكن لمرة واحدة في حياتها ولم تستطع إعادتها لما تحتاج إليه من قوة صوت وسلطنة، وجمعت الكلمات بين الشاعر بيرم التونسي والشيخ زكريا أحمد، وقد ولدت هذه الأغنية في ظروف مريرة للشيخ زكريا حينما فقد ولده الوحيد ودخل في حزن عميق لم يخرجه منه سوى صديقه بيرم، وفي حالة وجد عالية نزفت الكلمات من فم بيرم وأخذ زكريا عوده ليلحنها بكل حزن.
الأغنية الثالثة هي “الأطلال” من كلمات الدكتور إبراهيم ناجي وألحان رياض السنباطي، وقصّتها أن ناجي سافر بعمر صغير إلى فرنسا لدراسة الطب وعندما عاد ليبحث ويسأل عن محبوبته لم يجدها وعلم أنها تزوجت، وفي ليلة قرعَ باب منزله رجل يستنجد به لإسعاف زوجته التي تتعثر ولادتها ليتفاجئ بوجه محبوبته، فنظم حينها على عتبة باب بيتها بعد أن أسعفها كلمات أغنية الأطلال التي قال في مطلعها:
يا فؤادي لا تسل أين الهوى
كان صرحاً من خيال فهوى
يأتي موضوع هذه المحاضرة من مبدأ التنويع في المواضيع المطروحة من قبل الاتحاد في كافة فروعه، وليضيف إلى فعالياته الجديد بشكل مستمر.