قصائد في حب الوطن بملتقى العاصي (نقلاً عن الثورة)

الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
كعادته فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب في الأربعاء الأخير من كل شهر، يستقطب المواهب في كل فنون الأدب، من كافة المراحل العمرية، بحضور عدد من أعضاء الاتحاد ورواده، استقبل مجموعة من الأدباء الذين تركوا بصمة في الساحة الأدبية:
فكانت البداية مع الأديب “غسان دلول” الذي غنى حب الوطن بقصائد وطنية، ولم ينس الغزل في مشاركته فقدم عدة قصائد منها هي: “قف للشهيد” و “فوق الثريا” وقصيدة “لا تخافي” ومن قصيدته “وطن الجمال” التي ذكر فيها جمال سورية بصور بديعة ولغة سلسة جميلة:
يا لوحة سبحان مبدعها /أنّى له أن يشبع النَّظر
يا شاطئاً أمواجه دُرر/ وعلى رماله تنتثر.
أما الشاعرة عفاف الخليل المفعمة بالإحساس الصادق المحب للوطن وشعورها بأوجاعه وما يعانيه من آلام قرأت قصيدة بعنوان “العروبة والأم”:
وطنٌ يئن تعاسة وتذللاً/وأنينه قد طار للجوزاء
وإذا أتاناً موسمٌ متورد/ نجد الجراد يعيش في الأرجاء..
وقصيدة بعنوان “إلى الشهيد” تناولت فيها سمو مكانة الشهيد وعلو قدره، وقصيدة أخرى “لم يزل فيك المكان” ..
أما الدكتور الشاعر عبد الحسيب موصلي، فكان غارقاً بين الحب والحنين بقصيدة وجدانية بكى فيها الفراق ودموعه ترهقه فقال فيها:
هل لي بعينيك إذا ما الحب ُّ أتعبني / وزارني الشوق من حين إلى حين
أستلهم الروح من آيات حُسنهما/ فإن غزت كان الحبُّ من ديني
وقدم موصلي عدة قصائد أخرى موزونة وبلغة راقية للحب والحبيب بعنوان ” آه لعينيك” وقصيدة “وحي العهود”.
وكان للقصائد النثرية حضور من خلال الشاعرة حنان رستم فقدمت “قراءة جديدة في غضون وجهك” فيها الحب والحيرة والذهول والبوح الشفاف، وقصيدة بعنوان “عباءتك الشرقية المهلهلة” التي قالت فيها: هل يجب أن أبقى ولكن/ هناك في البعيد عن مرمى شوقك/هل يجب ألا يكون لقافلتي عنوان فلا يحدوها الحادي.
واختتمت القاصة سكون شاهين الأصبوحة الأدبية المنوعة بقصة اجتماعية غلب عليه عنصر التشويق تناولت فيها ذبذبات النفس البشرية وتقلباتها وانتقالها من حالة وجدانية إلى أخرى في دقائق بين الحب والانتظار إلى اليأس والانكسار ليعود في نفس اللحظة لنشوة الانتصار.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات