“قراءات في شعر نزار قباني” محاضرة في اتحاد كتاب حمص (نقلاً عن الثورة)
ألقى الدكتور جودت إبراهيم محاضرة بعنوان “قراءات في شعر نزار قباني” في مقر فرع اتحاد الكتاب بحمص ، أضاء خلالها على جوانب مهمة من حياة الشاعر وشعره الذي عرفناه منذ طفولتنا ورافقتنا قصائده رفقة طيبة عذبة… وتناول المحاضر ثلاثة محاور في صور شعر قباني…
تحدث في المحور الأول عن صورة الرجل على اعتبار أن الفكرة العامة والمعروفة عن نزار قباني أنه شاعر المرأة في المفهوم العام.. لكنه في الحقيقة هو شاعر الرجل..
وفي المحور الثاني تحدث عن ” رجل وطن” ، إذ استقى الوطنية من والده توفيق قباني والذي زرع فيه حب الوطن ومقاومة المستعمر ونيل الحرية والاستقلال..
وبين المحاضر أن نزار تخرج في كلية الحقوق والتحق بالسلك الدبلوماسي و استقال عام١٩٦٦ وتفرغ للشعر مكونا مدرسة خاصة به ثائرا على كل التقاليد العربية في كتابة الشعر حتى لُقب شاعر القرن الواحد والعشرين.
وأضاف :صورة الرجل في شعر نزار هو الرجل العاشق… و يعد الغزل من أبرز أغراضه الشعرية وخير دليل ديوان (قالت لي السمراء) الذي كان فاتحة شعره الغزلي…كذلك صورة الرجل المغامر يقود المغامرات الخاصة بالجانب الوجداني وتأثيره في النفس فقصيدة (احبك جدا) تعبر عن حبه الصادق ويغامر بروحه من أجل الحب…وتتضح أيضاً صورة الرجل المهزوم في شعر نزار ففي (يوميات رجل مهزوم) يصور ضعف العاشق وهزيمته الذي ذاق طعم الحرمان في حبه.. في تجارب لمّح إليها في مطلع القصيدة وأحدثت انقلابا في حياته فهزمه سلطان الحب كما هزمته المرأة… ونلمح صورة الرجل المخدوع فوصف معاناته في ديوان “خربشات طفولية”ذاق فيها ألم الخداع والغدر بعد وثوقه بالحبيبة. وتتضح صورة الرجل الشرقي في مجتمع ذكوري متسلط فكتب قصيدته “إلى رجل ما” وصف فيها انتقال المرأة من عبودية الأب إلى عبودية الزوج ..
وأوضح إبراهيم أن الأهم صورة الرجل الوطني فالحب عنده عناق للكون وعناق للإنسان والوطن … وصورة الرجل المتغطرس …
واختتم المحاضر بباقة منوعة من قصائد نزار التي تغنى فيها بدمشق وقاسيونها وشغفه وحبه لها.
عفاف حلاس