فرع القنيطرة للاتحاد يُحيي وقفة تضامنية مع أهالي مجدل شمس…
أعلن فرع اتحاد الكتاب العرب في القنيطرة عن وقفة تضامنية مع أهالي مجدل شمس تحت عنوان “المقاومة انتماء وتمسك بالهوية”، أحياها صباح الثلاثاء 10/9/ في المركز الثقافي بحضر 2024، برعاية من محافظ القنيطرة أبو النصر جمران وبمشاركة باقة من الأدباء المدافعين عن الإنسانية.
أدارت الفعالية رئيسة فرع القنيطرة للاتحاد د. ريما دياب التي أوضحت أن هذه الوقفة تأتي تأكيداً على درب المقاومة والتمسك بالأرض المحتلة، والوقوف قلباً وقالباً مع أهلنا في الجولان عامة وفي مجدل شمس خاصة، وأكّدت أنه مهما حاول الاحتلال أن يوغل في ممارساته وقراراته الباطلة بحق الجولان أرضاً وتاريخاً وسكّاناً، فهذا لن يزيد أهلنا في الجولان إلا قوة ومقاومة، مشيرة إلى الدور الفاعل للأديب في إيصال كلمة الحق التي قد تكون قاتلة كالرصاصة ، ولذلك جمع الاتحاد هذه الباقة من الأدباء من أجل أن يجسدوا موقف الأديب الواحد والواضح تجاه الظلم والاحتلال.
من جانبه قدّم السيد محافظ القنيطرة جمران كلمة، أشار فيها إلى المصاب الجلل الذي وقع على أهلنا في الجولان المحتل والذي تسبب بفقد اثني عشر كوكباً دريّاً من سماء الوطن، فهو مصاب إنساني وجداني، منوّهاً أن لقاء اليوم هو تضامنٌ مع أهلنا في مجدل شمس وجباثا وعين قنية ومسعدة والغجر، وأن حالة المقاومة التي يعيشها الأهالي هي دليل على عمق الانتماء وإرادة التحدي وتجسيدٌ لعزيمة شعب لا يلين.
شارك الأديب الدكتور أسامة الحمود بقصيدتين من وحي المناسبة بعنوان (يا مجدل العز، نسغ الجمال شآمنا)، وقال لمكتبنا الإعلامي إن مشاركتهم هي تعبير عن الحس الوطني الذي يرى في ممارسات الاحتلال خرقاً دائماً لكل المعايير الأخلاقية والسياسية فيما ينعكس سلباً على كل الجهود الرامية إلى السلام في المنطقة والعالم، وقدّم الشاعر جابر أبو حسين بدوره عدداً من القصائد بعنوان (خط العواصف اسمها، لا بدّ لهذا الشجر، ريحُ اردى)، ورأى أن وقفتهم هي وقفة على هامش الوجع ليقولوا ما يعتصر قلوبهم على أرواح شهداء مجدل شمس الأطفال الذين قضوا بنار الهمجية الصهيونية، ثم قالت الأديبة سمر تغلبي إنهم أتوا على قلب واحد في المواجهة بكل الوسائل المتاحة، وما هو متاح عندهم هو القلم كسلاح معرفي لا يقل أثره عن أثر الرصاصة، حيث شاركت بقصيدتين عنوانهما(لا وقت للشعر، أمُّ أنا).
وفي السياق ذكر لنا الشاعر غدير اسماعيل أن لمجدل شمس رمزيَّتَها في الضمير المقاوم، وهي بمواقف أهلها المشرفة حفرت عميقاً في الهوية والانتماء حتى أصبحت بوصلة للمقاومة ورمزاً للصمود، وهم ينتمون لهذا النهج ويعبّرون عنه من خلال قصائدهم التي تزّفها قلوبهم لعيون أهلنا في الأرض المحتلة، فألقى عدداً من القصائد بعنوان (بخور على كتف الشآم، وحدي أسافر) وغيرها من القصائد لهذه المناسبة، أما الشاعر فارس دعدوش فوجد أن هذه الفعالية تعبر عن قداسة التراب العربي المتوج بدماء الشهداء المتجلَّي في رمزية هذه القرية، وقال إنهم جاؤوا كي يرفعوا راية الحق والبأس العربي وفاءً لدم الشهيد أينما كان وحيثما حلَّ وشارك بقصيدتين بعنوان (في رحاب مجدل شمس، تمثال فدائي في متحف روكفلر)
الناقد الدكتور أحمد علي محمد تحدث في النهاية عن أهمية القصائد الملقاة وعن القضايا التي طرحتها. وفيما يخص الجرائم الصهيونية في مجدل شمس وغزة فالشعر يقول لكم
كُّل ليمونةٍ ستنجب طفلاً
ومحالٌ أن ينتهي الليمونُ
وفي ختام الفعالية تم إهداء مكتبة المركز مئة عنوان قيم ومتنوع.