عودة سوريا لجامعة الدول العربية انتصار لضمير العروبة وقوة لمستقبل الأمة.
صرح الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، وعضو المجلس المركزي الفلسطيني الشاعر مراد السوداني اليوم الثلاثاء بما يلي:
“استقبلنا قرار جامعة الدول العربية الذي طال انتظاره، بعودة الجمهورية العربية السورية إلى مقعدها في الجامعة، بترحاب كبير لأن في عودتها قوة للأمة العربية، وانتصار للضمير العربي العام، لما لسوريا من ثقل ومكانة في الوطن العربي، وفي نفوس الشعوب العربية والإسلامية، والإنسانية.
وإذ نرى في عودتها إلى جامعة الدول العربية قرارًا صائبًا وواجباً لأننا طالبنا من سنوات الأزمة الأولى بضرورة مراجعة قرار الجامعة بتجميد عضويتها، لما سيترتب عليه من تأزيم الأزمة التي دفعها ثمنها الشعب العربي السوري، لذا نعبر عن كبير ارتياحنا لقرار العودة، لأن سوريا العروبة كانت وستبقى مركزًا قوميًا مؤثرًا في قضايا الوطن العربي وهي القلعة العروبية التي دافعت وما زالت عن الكرامة العربية ورفضت إكراهات الغزاة وظلت ثابتة على نصرتها لقضايا الأمة وللقضية الفلسطينية على وجه الخصوص ما يحتم علينا أن نبارك هذه العودة وندعم سوريا بكل وسائل الدعم والإسناد لكي تتعافى تماماً، وتعود إلى حضنها العربي الوسيع بكل ثقلها، وقد تجاوزت زمن الدمار والخراب الذي فرضها عليها أشباح الظلام، و تجار الدم.
ونثمن عالياً الجهود الحميدة التي أدت إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ونبني آمالنا المحقة في لم شمل العائلة السورية الكبيرة لتبقى سوريا واحدة موحدة لا تقبل الانقسام أو الاقتسام والحفاظ على وحدة أراضيها، وسيادتها التي لا تتزحزح وإعمال المقدرات كافة لإعادة إعمارها، لتعود بكامل حضورها وفعلها كما هي دوماً ثابتاً من ثوابت الأمة بما تجسده من ثقل استراتيجي للأمة في ظل التحديات وغوائل الاستهداف التي تهب على الوطن العربي وفي القلب منه فلسطين.