ظهرية أدبية مشتركة بين اتحادي الصحفيين والكتاب العرب بطرطوس (نقلاً عن الوحدة)
الوحدة: 11- 7- 2023
في حضرة الشعر، بل في دوحة الأدب، تحلق الروح بين العين والهدب، وفي واحة الفكر تشدو كل أمنية، ويرقص القلب بين اللحن والطرب، بين القصة والشعر ظهرية أدبية أحياها كوكبة من أدباء المحافظة “سعاد محمد، سعاد سليمان، ناصر هلال، مفيد عيسى أحمد ورشا النقري”، بالتعاون بين اتحاد كتاب العرب واتحاد الصحفيين بطرطوس.
البداية كانت بمجموعة من القصائد النثرية من القلب للقلب للأديبة سعاد محمد التي تتفيأ الورد وظلاله في ثاني إصداراتها الأديبة، وتتنفس عبير الياسمين في إصدارها الثالث، ومن قصائدها ألقت نصها الشعري بعنوان “مقترح هدنة” وهو نص مليء بالمفردات الشاعرية، والشعور المرهف للحالات الموصوفة داخل طيات نواميس حروفه الانسيابية، تلتها الأديبة الصحفية سعاد سليمان القادمة من أروقة الصحف بأشكالها وألوانها، المقروءة، المكتوبة، المسموعة والإلكترونية لتخلق عالماً من القصص ماضياً وحاضراً عايشته ونعيشه حتى اللحظة بأحاسيس نقلتها عبر نصوصها من مواقع حرب إلى مستقبل هو ارتداد لماض مليء بتناقضات المشاعر الدافقة في ناموس كون الحاضر، وانتقت لنا من كتابها “نور ونار” قصتين مستوحاتين من واقع حرب، ومقتطفات مجتمع غاص لإحدى عشرة سنة مرارة الفقد والظلم والفقر، علماً أن الصحفية التي كتبت في كل فنون الصحافة وسكنت زاوية صغيرة على الشاطئ، كان قد صدر لها مجموعة قصصية بعنوان “زين المدلل – نور ونار – لا وقت للعيد” واليوم هي بانتظار ولادة مجموعتها الأدبية /طبوش اللطيف/.
بدوره الأديب الشاعر ناصر هلال الذي يتدفق الأمل بين ثنايا حروفه، وأنامل الكلمات فترتسم لوحة في الأفق البعيد قدم مقتطفات أدبية شعرية بعنوان ” هذه الأيام” و “تبريد”، لنصل لعالم الأنوثة الأدبي حيث أبحرت الإعلامية رشا النقري إلى أدب الحرب القائمة حتى وقتنا هذا بنصوص واقعية وواقعة في حياة السوريين المتعبة والمقلقة عنونتها “البكاء دفعة واحدة – نصف ساعة وتأتي الكهرباء – متسولون على مفرق الحياة – صوت الرياح ..” .
ليكون مسك الختام مع الشاعر مفيد عيسى أحمد المتعدد المواهب حيث تنقل بالحضور بين القصة والشعر والرواية، ليسبح في بحر النقد ويكون الناقد الذي يشخص ويدقق، ويقلّم في ملفات الثقافة والأدب بذكاء وإبداع، لتجدد وتحيي مشاركة الأدباء والأديبات الراقية في هذه الظهرية بحر الثقافة والمعرفة في مدينة الثقافة والعلم والإبداع “طرطوس”.
نعمى كلتوم