صحفييو وكتاب طرطوس في ظهرية شعرية ونثرية (نقلاً عن البعث)
طرطوس – محمد محمود
تثمر القصة والشعر، وتصبح معانيها أنضج، وطعمها أحلى عندما تتشكل، وتتفتح كلماتها بأيدي كتاب وصحفيين عرفوا ضوابط اللغة وإيقاعاتها وقواعدها، فعزفوا على الحروف تشكيلات أدبية لافتة، تم تقديمها بظهرية شعرية ونثرية في اتحاد كتاب طرطوس، اليوم الإثنين، وذلك بمشاركة مجموعة من الأدباء والصحفيين، وهم: سعاد محمد – سعاد سليمان – ناصر هلال – مفيد احمد – رشا النقري.
منذر عيسى، رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس، أكد لـ “البعث” أن ذروة نشاطات الاتحاد كانت هذا اللقاء المهم الذي يأتي في إطار فتح جبهات نشاط مختلفة مع الاتحادات والمنظمات كافة، وهو لقاء هام مع زملاء سلاح القلم والهم المشترك لتوحيد الجهود رداً ما على ما يطرح حول الملتقيات والانتشار العشوائي لها وهي حالة يجب الوقوف عندها. مضيفاً: هذا النهج هدف الى الانطلاق خارج الصندوق، والعمل بشكل غير تقليدي ومشاركة كل الجهات الاخرى التي تعمل بالشأن الفكري والادبي.
من جهتها، بينت عائدة ديوب، رئيسة فرع اتحاد الصحفيين، أهمية هذا التعاون، فهناك ابداعات وكتابات جميلة ورائعة لصحفيين لديهم الأسلوب الأدبي المميز أيضاً في الشعر والنثر والقصة، واللقاء فرصة لعرض هذه الامكانيات وتقديمها للرأي العام مؤكدة أن نشاط الفرع أعطى ثماره اليوم لتوطيد وتمكين العلاقة بين النقابات فكان هذا التعاون الأول والذي لن يكون الأخير بين الاتحادين بتقديم الأنشطة الأدبية المميزة دائماً.
وقدم الادباء والصحفييون المشاركون بالنشاط شذرات مختلفة من النثر والقصة فألقت سعاد محمد مختارات شعرية منوعة متمثلة أهم شعراء الحداثة، في حين قرأت سعاد سليمان قصصاً ذات لغة من واقع الحال، وقدم الكاتب ناصر هلال شيئا من الشعر الحر مقاربا الأشكال الأدبية الجديدة، ومفرغاً شحن التوتر في مكثفات ونصوص مميزة، في حين قدمت رشا النقري ومضات أدبية من واقع الحال وما عشناه خلال سنوات الحرب والزلزال والكورونا، وختم مفيد أحمد بقراءة قصص اختصرت الحرب وآلام الحروب بما يعكس فهم فني دقيق لابعاد القصة.
وعبر الأدباء المشاركون عن أهمية هذه اللقاءات وضرورتها بالنسبة للكتاب والصحفيين على حد سواء.