رئيس اتحاد الكتاب العرب للبعث ميديا: اجتماع رابطة المؤسسات الفكرية العربية الصينية تأسيس صحيح للعلاقة الثقافية (نقلاً عن البعث ميديا)

البعث ميديا – شانغهاي ـ ريم ربيع
أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب محمد الحوراني أن إطلاق الاجتماع الأول للرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية واعتماد الاتحاد للمشاركة به هو تأسيس صحيح للعلاقة بين المؤسسات الثقافية السورية الصينية، وعودة الثقافة السورية من البوابة الصحيحة لها، موضحاً أن التعاون بين المؤسسات الفكرية بين سورية والصين قليل عموماً، فهناك حضور اقتصادي وتجاري، وسياسي فاعل، لكن التعاون الفكري دون المستوى المطلوب، وهذا أمر ينطبق على المستوى العربي وليس فقط سورية.
ورأى الحوراني في حديث للبعث ميديا على هامش الاجتماع، أن غياب حضور قسم لمعهد كونفوشيوس في سورية يدل على مشكلة في العلاقة مع الثقافة الصينية ينبغي العمل لمعالجتها، خاصة في ظل وجود الكثير من المشتركات بين الشعبين، فكلاهما يعود للحضارة والثقافة الشرقية بكل ما لها من قيم وحضارة وموروث ثقافي يمكن المفاخرة فيه، فيمكن من خلال ايجاد معهد كونفوشيوس وقسم تعليم اللغة الصينية في المعهد العالي للترجمة، وتبادل الزيارات الثقافية بين الطرفين ترميم وتأسيس تعاون فكري قوي.
وأضاف الحوراني أنه عند عودة التبادل الثقافي، وتبادل الكتب والترجمات التي كانت موجودة قبل الحرب “ولو على استحياء” يمكن التحدث عن تعاون فاعل، مشيراً إلى أن اتحاد الكتاب أصدر عدداً خاصاً من مجلة الفكر السياسي يتحدث عن العلاقة الصينية العربية والرؤية المستقبلية، شارك به كتّاب من سورية والوطن العربي، واليوم يتم التحضير لبعض المساهمات بمجلة الآداب الأجنبية الصادرة عن الاتحاد بمناسبة الذكرى العشرين للمنتدى الصيني العربي.
الحوراني طرح مبادرة لتقديم كتب يختارها الصينيون لتتم ترجمتها وطباعتها ونشرها في سورية، وأيضاً تقديم كتب وروايات مترجمة للصينيين ضمن توجه تعزيز العلاقات الفكرية، لافتاً إلى تقديم سلسلة كتب للجامعة في غوانزو حتى تكون الثقافة السورية حاضرة في اطروحات ورسائل الدراسات العليا للطلاب.
وأكد رئيس اتحاد الكتاب العرب بسورية أن منتدى التعاون الصيني العربي، لا يميز بين شرق وغرب أو بين دول آسيوية وإفريقية، بل يجمع العرب كلهم، مما يعزز حتى العلاقات العربية العربية التي تواجه بدورها مشكلة ثقافية.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات