رئيس اتحاد الكتاب العرب أ.د. نضال الصالح يلتقي الأدباء الشباب بعد مشاركتهم في مهرجان أدب، وطن، نقد
رئيس اتحاد الكتاب العرب أ.د. نضال الصالح يلتقي الأدباء الشباب بعد مشاركتهم في مهرجان “أدب، وطن، نقد”
التقى الأستاذ الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب صباح الثلاثاء 23/2/2016 مجموعة من الأدباء الشباب ممن شاركوا في مهرجان “أدب، وطن، نقد” الذي احتضن فعالياته فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب، وذلك بحضور أعضاء المكتب التنفيذي: أ. مالك صقور، أ. محمد حديفي، أ. الأرقم الزعبي، أ. فلك حصرية ود. حسن حميد، كما حضر اللقاء د. مهدي دخل الله والنقاد الذين واكبوا الأعمال المشاركة في المهرجان.
في بداية اللقاء، رحّب الأستاذ الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب بالمشاركين، مشيراً إلى الفرق بين الكتابة المهمومة بقيم الحق والخير والجمال والكتابة بالحثة عن حضور لها فحسب. وأكد أن ما قام به فرع دمشق بشارة شديدة الأهمية إلى أن الاتحاد ينجز واجباً عليه، ويؤدي استحقاقً أخلاقياً ووطنياً وثقافياً هاماً، يتمثل في احتضان المواهب الشابة وتوفير المنبر اللازم لتفتح براعم إبداعها، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن الحياة الثقافية في سورية بخير وعافية بل إنها ستكون أبهى مما كانت عليه قبل أن يبدأ الجسد السوري نزيفه الذي يؤلمنا جميعاً.
كما أشار إلى أنه، ومن خلال مهرجان الأدباء الشباب “أدب، وطن، نقد” يتذكر نفسه عندما كان في بداية الطريق، عندما حاز جائزة فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب عام 1978، وكان محكمو الجائزة من أمثال وليد إخلاصي، واستذكر الشعور الرائع بالفرح العارم لأن تلك الجائزة كانت اعترافاً بموهبته وقدراته القصصية.
ثم قدّم السادة أعضاء المكتب التنفيذي نصائحهم وتوجيهاتهم للأدباء الشباب، والتي تمثلت في ضرورة تجنب الغرور وعدم تكرار تجربة السابقين استنساخاً، والعمل الدؤوب على القراءة والاطلاع والاستزادة من التجارب الأدبية الهامة التي يمكن أن تكون حافزاً وملهما لهم.
وعبر السادة أعضاء المكتب التنفيذي عن فرحهم بنجاح هذا المهرجان الذي يشكل فرصة ثمينة أالشباب كي تبصر إبداعاتهم النور، وكي تُصقل بمواكبة نقدية حيادية هدفها الأخذ بيد المواهب الشابة وإيصالها إلى المكان الذي يجب أن تكون فيه.
كما أشار أ. محمد حوراني رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب إلى أن هذه المبادرة التي قام بها السيد رئيس اتحاد الكتاب العرب أ.د. نضال الصالح والسادة أعضاء المكتب التنفيذي أدّت دورها في تشجيع الأدباء الشباب المشاركين في مهرجان “أدب، وطن، نقد” في دورته الرابعة، لأن الشباب هو الحامل الأساسي للهم الثقافي وللفعل التنويري المؤثر، وهو القادر على إيصال الفكر الحقيقي والثقافة البنّاءة.
بدوره اعتبر الناقد أ.أحمد علي هلال أن هذا المهرجان خطوة ضرورية وحاسمة في سبيل تفعيل وارتقاء المشهد الثقافي السوري بعامة، والوقوف استشرافاً عند أجيال الحساسيات الإبداعية المتجددة، لتأخذ ثقافة التنوير حواملها المبدعة في سبيل تنمية ثقافية ومعرفية، تثري اللحظة الثقافية السورية بوصفها لحظة تنوير مؤسّس، على غير مستوى.
واعتبر الناقد أ. ملهم الصالح أن مهرجان الأدباء الشباب “أدب، وطن، نقد” في نسخته الرابعة، لم يكن بحجم التوقع والمأمول المبني على نسخه الثلاث الآنفة، بل حطّم سقفها وقفز على حيطانها متطلعاً إلى أقصى ما يمكن بلوغه من تحقيق القيم التي ينشدها جوهرية ومضافة.
وعبّر المشاركون خلال اللقاء عن عظيم امتنانهم لاتحاد الكتاب العرب الذي استضافهم في هذا الهرجان الناجح الذي شكّل علامة فارقة لجديته وحرصه على إظهار المبدعين، فالمهرجان كان جسراً لبناء التواصل بين الأدباء الكبار والأدباء الشباب، حيث اعتبروا أن المهرجان كان مفاجئاً ومدهشاً لهم بمستوى الاهتمام والتنظيم والحضور والتغطية الإعلامية والتكريم.
وفي ختام اللقاء أعلن أ.د. نضال الصالح رئيس اتحاد الكتب العرب عن تشكيل هيئة أصدقاء ثقافة التنوير من الأدباء الشباب، وقدم شهادات تقدير لهيئة فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب المتمثلة في أ. محمد حوراني رئيس الفرع وأ. أيمن الحسن أمين السر وأ. قحطان بيرقدار أمين الصندوق. كما تمّ توزيع شعار ثقافة التنوير على الأدباء الشباب الذي قدموا كل الشكر لاتحاد الكتاب العرب الذي يوليهم كل الرعاية والاحتضان والتوجيه.
عدد القراءات : 8242