د. طعمة: مراد السباعي متجدد الفكر ومتعدد الأجناس الأديبة (نقلاً عن البعث)
حمص ـ سمر محفوض
نظم فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مديرية ثقافة حمص، محاضرة ثقافية بعنوان “فضائل في حياة مراد السباعي وأدبه”، قدمها الدكتور غسان لافي طعمة، وذلك في المركز الثقافي بحمص.
وتناول الدكتور طعمة في محاضرته لمحات من حياة السباعي، أحد أعلام الثقافة والفنون والأدب في تلك المرحلة الذهبية المهمة من تاريخ مدينة حمص، مسقط رأس السباعي الذي ولد في عام 1914 وتوفي في عام 2001، وقد بدأ حياته الثقافية بالكتابة المسرحية، ومن ثم كتب في القصة، وذكر طعمة أن السباعي عمل موظفاً في بلدية حمص عام 1938 ثم انتدب للعمل في المركز الثقافي، وكُلف من قبل وزارة الثقافة بتشكيل فرقة مسرحية عام 196، وأطلق عليها اسم “فرقة مسرح حمص الدرامية”، وعمل مديراً ومخرجاً للفرقة حتى عام 1965، هذا وقد حصل في عام 1961 على الجائزة الأولى عن مسرحية “شيطان في بيت” بمسابقة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب في سورية.
وأضاف طعمة أن لأدب السباعي خصوصية، وصفها بعض النقاد بالواقعية الطبيعية، ويعود ذلك إلى المواقف الإنسانية التي جسدها في كتاباته، حيث كانت مبنية على الخبرة وتميزت بالبساطة والصدق، هذا وترجمت بعض أعماله إلى اللغة الروسية والألمانية والأوكرانية، كمجموعة “هدية عيد الأم”، وثلاث قصص هي “من العالم العربي” و”قصص للأطفال” و”قصص من سورية”، مشيراً إلى أن السباعي، تميز بوعيه وأفكاره المجددة، ومجابهة السلوكيات المتخلفة، ما عرضه إلى الانتقاد في أوقات وللخطر في أوقات أخرى.
وفي تصريحه للـ”البعث”، بيّن طعمة أنّ مراد السباعي تميز بأخلاقه وحسن سيرته ولطفه مع الجميع، وأنه خلال البحث والدراسة في أدبه السباعي وجد أشكالاً أدبية مميزة مثل الهاجس والومضة والرسالة، وقد شكلت جانباً من إبداعه.
وأكدت رئيسة فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب الأديبة أميمة ابراهيم في تصريح للـ(البعث) أنه من الواجب تسليط الضوء على حياة الأديب مراد السباعي، وهو من الأسماء الأدبية البارزة التي مرت على حمص، وله باع طويل في كتابة القصة والمسرح، وفي العمل المسرحي أيضاً، وهو أول رئيس لنادي “دوحة الميماس”، ونحن نهدف من المحاضرة إلى تعريف الأجيال الشابة بما قدّمه السباعي، ولاسيّما أن الدكتور غسان لافي طعمة عاصر الفترة التي كان فيها مراد السباعي رئيس المكتب الفرعي للاتحاد بحمص بين عام 1972-1982.