حمص تحصد المركزين الثاني والثالث في مسابقة اتحاد الكتاب للأدباء الشباب بمجال البحث الأدبي (نقلاً عن سانا)
حمص-سانا
جسد فوز حمص في المركزين الثاني والثالث من مسابقة اتحاد الكتاب العرب للأدباء الشباب بمجال البحث الأدبي بعنوان “المصالحة والتسامح ضرورة وطنية سورية” ما تمتلكه المدينة من خامات شبابية متوقدة إبداعا وثقافة وفكراً متنوراً.
الدكتورة آلاء دياب التي فازت بالمركز الثاني بالمسابقة عن بحثها الموسوم بـ “تغيير المسار.. الواقع مستعادا”، عبرت عن سعادتها بالمشاركة في المسابقة والفوز بها، وخاصة أن بحثها يعد واحدا من تجاربها النقدية الأولى.
وقالت في حديث مع سانا الثقافية: إن بحثها الذي اتسم بالجرأة تناول مفاصل حساسة في التاريخ، وطرح رؤية تخالف ما هو شائع، من خلال تقديم وجهة نظر غير وجهة نظر السياسيين الذين يقدمون الحقيقة بقدر ما هي نافعة لمصالحهم.
وأضافت: إنها توقفت في بحثها الفائز عند قضايا مهمة في التاريخ السوري المعاصر، محاولة ربط السياسة بالتاريخ، استناداً إلى رؤية ابن خلدون أن القادم أشبه بالماضي، وطرح عدة تساؤلات تحفز الإجابة وتعزز قيم التسامح والمواطنة.
الفائز بالمركز الثالث محمد شريف سلمون عن بحثه الموسوم بـ “نحو النهوض لرأب الصدع” أعرب عن تقديره لما يقوم به اتحاد الكتاب العرب في سورية لتحفيز الإبداع الأدبي عند الشباب، واحتضان مواهبهم والإعلان عن مسابقات لتقييم ما يقدمونه من نتاج على اختلاف جنسه، من قبل مختصين يتصفون بالموضوعية.
ورأى أن الفوز بالمسابقة شكل له مسؤولية لتقديم المزيد والأفضل والبحث الدائم وزيادة القراءة، لإغناء الرصيد المعرفي، منوها بأهمية المسابقة التي غايتها إفساح المجال أمام الأدباء الشباب لطرح آرائهم وأفكارهم ومواقفهم في القضايا الوطنية الجوهرية بحرية تامة.
وأوضح سلمون أنه تناول في بحثه الفائز عدة قضايا عبر محاور مختلفة يوصف فيها الواقع من وجهة نظره بكثير من الموضوعية وفق شروط المسابقة.
من جانبها عبرت رئيسة فرع اتحاد كتاب حمص الشاعرة أميمة إبراهيم عن سعادتها لفوز حمص بمركزين متقدمين في المسابقة والتي تركزت في محاورها على بناء الإنسان المتسامح والمتصالح مع الذات والمجتمع، وعلى دور المواطنة في تعميق مفهوم التسامح.
وبينت أن المسابقة استهدفت الأدباء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18و35 عاماً من غير أعضاء الاتحاد بإشراف هيئة متخصصة.
تجدر الإشارة إلى أن دياب تحمل شهادة دكتوراه في الأدب المقارن من جامعة دمشق، وحصلت مؤخرا على جائزة الهيئة السورية للكتاب في مجال أدب الأطفال، ولها كتاب نقدي بعنوان “القضايا النقدية في رسائل إخوان الصفا”.
فيما يحمل سلمون، وهو من مواليد 1990 إجازة في اللغة العربية وماجستير اختصاص تعليم للغة، وحاز عدة جوائز أدبية من منظمة الشبيبة واتحاد الطلبة واتحاد الكتاب، وصدر له العديد من الأعمال الأدبية منها “إيقاع القصيدة العربية آفاق وبدائل”.
حنان سويد