حضور متألق لاتحاد الكتاب العرب في اليوم العلمي الأول لكلية الآداب والعلوم الإنسانية
بهدف رفع سوية البحث العلمي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والتعزيز الإيجابي لدور الباحثين في استعراض الأبحاث الأصيلة المتميزة من رسائل وأطروحات وأبحاث علمية منشورة، وتعزيزاً للمنافسة العلمية بين طلبة الدراسات العليا بما يسهم بدعم فكرة ربط الجامعة بالمجتمع ودعوة الطلاب لاختيار موضوعات بحثية تلامس حاجات المجتمع السوري وتضيف جديداً لإنتاجية الكلية والجامعة والمجتمع، وتحت رعاية رئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور محمد أسامة الجبان أقامت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب واتحاد الناشرين السوريين والاتحاد العام للحرفيين مؤتمر اليوم العلمي الأول لكلية الآداب والعلوم الإنسانية على امتداد يومي 2 و3 أيار 2023.
تضمن المؤتمر افتتاح ثلاثة معارض، ضم الأول بوسترات الأطروحات والرسائل العلمية لطلاب الدراسات العليا، إضافة إلى معرض للكتاب شارك فيه اتحاد الكتاب العرب بآخر إصداراته، ومعرض جمع إبداعات اتحاد الحرفيين السوريين من حرف تراثية عريقة.
وفي حفل الافتتاح الذي حضره السادة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ألقيت مجموعة من الكلمات التي تناولت احتفاء جامعة دمشق هذا العام بالذكرى المئوية الأولى لتأسيسها ونشاطات كلياتها في مختلف فروعها والتي أعطت هذه المئوية طابعها العلمي المميز ليعكس التطور العلمي المتسارع الذي تشهده الجامعة حالياً، ليتم تكريم كوكبة من الأساتذة الأفاضل من أقدم الأساتذة الموجودين على رأس عملهم في أقسام كلية الآداب ممن تميزوا بعملهم وتفوقوا ببحثهم العلمي، وهم أستاذ الفكر السياسي وصاحب المؤلفات التي تصب في الأدب السياسي والفلسفي والاجتماعي الدكتور سليم ناصر بركات، والدكتورة في علم الاجتماع ليلى خليل داوود والدكتور الذي قضى الشطر الأكبر من حياته بالتعليم والتأريخ محمد قاسم محمد الزين ودكتور اللغة العربية مزيد إسماعيل نعيم والدكتور ممدوح نقولا أبو الوي الذي قدم الأدب الروسي للجامعات السورية، سواء عبر التدريس أو التأليف، والدكتور أمين خالد طربوش والدكتور منصور نجم حذيفي الحاصل على الوسام الأكاديمي برتبة فارس من فرنسا والدكتور محمد شعلان طيار من مؤسسي قسم الآثار الأوائل، ورئيس القسم لأكثر من عشرين عاماً، والدكتور عبد المجيد عبود مهنا أقدم أساتذة علم المكتبات، إضافة إلى تكريم الفنانة سلاف فواخرجي التي قدمت حفل الافتتاح كونها طالبة دراسات عليا في قسم الآثار.
واحتفاء بالذكرى المئوية لتأسيس جامعة دمشق، وعلى امتداد يومين تتالت الجلسات العلمية التي قُدّم خلالها طيف واسع من الأوراق البحثية والدراسات الجادة تنوعت ما بين “جامعة دمشق وكلية الآداب ما بين القرن والسبعين عاماً- أ.د. منصور حذيفي” و”نحو توحيد الإجراءات والسياسات المنهجية في جامعة دمشق- أ. د. غيث ورقوزق وأ.د. عيسى العسافين” و”الدراسات العليا مشاكل وحلول- جلسة حوارية مفتوحة مع عمادة الكلية” و”البحث العلمي والاستثمار- أ.د. علي كنعان” و”الإنتاجية العلمية للرسائل والأطروحات الجامعية لكلية الآداب والعلوم الإنسانية- أ.م.د. نسرين قباني” و”الاستلال العلمي، مفهومه وأبعاده- د. قصي عجيب” و”الطلاب الجامعيون والوعي بين الأدب والتاريخ- د. عبد الرحمن البيطار” و”الشعر في عصر المماليك وأثره في كتابة التاريخ- أ.د. عمار محمد النهار” و”حين يكون الأدب مصدراً أولياً للتاريخ وحين يكون مصدراً ثانوياً- أ.د. محمد رضوان الداية” و”مقاربة الواقع بين الشعر والتاريخ- أ.د. فاروق اسليم”و “الحرف الخشبية والنحاسية من المنظور الأكاديمي والحرفي- أ.د. محمد شعلان الطيار وأ. خالد فياض” و”التأهيل الأكاديمي في قسم اللغة الانكليزية مشاكل ورؤى- د. منيرة حمد” و”مشكلات البحث العلمي في سورية- أ.د. عيسى العسافين” و”الكشف المبكر عن السرطان وأثره في المجتمع- أ.د. ماهر سيفو” و”المشترك بين التراثين الإيراني والسوري- أ. د. صادق رمضاني كل أفزاني” و”الكتاب السوري والطالب الجامعي- أ. هيثم الحافظ”.
تعكس مشاركة اتحاد الكتاب في هذا المؤتمر العلمي الهام الذي يقام بتعاون وثيق وبتضافر للجهود بين جهات حكومية ووطنية وأهلية رغبة الاتحاد في مد جسور التواصل بينه وبين مختلف شرائح المجتمع السوري وعلى رأسها طلاب الجامعات.
وقد عمل الاتحاد على تزويد جناحه بعدد كبير ومتنوع من الإصدارات بحسومات كبيرة، وذلك تنفيذاً لخطة طموحة يحاول اتباعها في سبيل إيصال الكتاب الورقي بسعر يراعي الظروف الاقتصادية الضاغطة ويقدم الفائدة لكل راغب بالقراءة، وإيماناً منه بأن المكان الطبيعي للكتاب هو بين أيدي القراء وليس في المستودعات.