“حزب البعث.. مراجعة نقدية في الفكر والتطبيق”

“حزب البعث.. مراجعة نقدية في الفكر والتطبيق”

 

احتضن مبنى اتحاد الكتاب العرب ظهر الثلاثاء 16/1/2024 فعاليات جلسة حوارية مفتوحة تحت عنوان “حزب البعث.. مراجعة نقدية في الفكر والتطبيق” شارك فيها د. مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الثقافة والإعلام، والأستاذ نبيل صالح.

وبحضور رسمي ودبلوماسي وإعلامي وثقافي كبير، استهل أ. توفيق أحمد نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب الفعالية بكلمة قصيرة رحب من خلالها بالسادة الحضور، مؤكداً أن واقع الحزب بحاجة إلى مراجعة، إذ أنه لا يُرضي الطموحات رغم ما تحقق من إنجازات كبيرة وهامة، فالحاجة ملحّة للتطوير والتحصين والتجديد والانتباه الشديد إلى متطلبات العصر واستحقاقات التنمية ومطالب الجماهير والحوار وقراءة الواقع من جديد وفق متطلبات الناس.

أدار الجلسة الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب الذي أشار إلى أولويات الحزب الراهنة وفق متطلبات المرحلة التي تمر بها سورية، مؤكداً أن النقاش والحوار يشكلان قيمة مضافة لهذه الجلسة الحوارية.

بدوره أكد الأستاذ نبيل صالح خلال كلمته أن قيادات البعث وقواعده باتت متفقة على التغيير والتحسين في بنية الحزب ومهامه الوطنية،  فالحزب بحاجة الآن إلى استعادة وسمه المدني كممثل لحقوق ومصالح الفقراء والكادحين، ومدير ناجح لأعمال الصناعيين والمطورين والمستثمرين، وحاضن للنخب الفكرية والعلمية، عبر خطوات انتقالية مدروسة بالتشاركية مع الأحزاب والنخب الثقافية المستقلة، بحيث تستحق الجبهة الوطنية اسمها.

هذا وقد أكد د. مهدي دخل الله أن استمرارية أي حزب مرتبطة بقدرته على الراهنية وتجديد نفسه، مقدماً عرضاً مكثفاً لتجربة الحزب وتاريخه الطويل، حيث أثبت قدرته على التجديد والتعامل مع الذات لأن تغيير الواقع يحتاج إلى تغيير الذات.

وأشار إلى التغيرات التي مرّ بها الحزب بحسب المراحل والمعطيات، ومحطات الانتقال الفكري التي عبرها، مؤكداً أن الحزب في المرحلة الراهنة مع التنمية التي تطعم الفقير وتُنهي صراع الطبقات، ومشيراً إلى أن حركة التجديد الراهنة في الحزب، رغم قوتها، تبقى أقل مما هو مطلوب، وتحتاج إلى المزيد من العمل للوصول إلى الغاية المطلوبة.

شكلت مداخلات وأسئلة الحضور التي اختتمت بها الندوة إضافة كبيرة، وأغنت الموضوع وأضافت طروحات جديدة تستحق البحث والتدقيق.

 

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات