جلسة حوارية بين اتحاد الكتاب وهيئة الوثائق العمانية.. التأكيد على التعاون الثقافي والإبداعي المشترك (نقلاً عن الثورة)

الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
عقدت صباح اليوم في مبنى اتحاد الكتاب العرب بدمشق جلسة حوارية بين وفد هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية  في سلطنة عمان برئاسة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس الهيئة، الذي يزور سورية تلبية لدعوة من مؤسسة وثيقة وطن، وبين وفد اتحاد الكتاب العرب برئاسة الدكتور محمد الحوراني رئيس الاتحاد، وحضور ممثل عن مؤسسة وثيقة وطن الدكتور موسى الخوري.
وجرى خلال الحوار تبادل الرأي حول سبل تعزيز التعاون الثقافي والأدبي والفكري والإبداعي بين الهيئة وجمعية الكتَّاب العمانيين من جهة، وبين اتحاد الكتاب العرب، وتم فيه التأكيد على التعاون وتبادل الخبرات والندوات الثقافية والأدبية وإغناء أدوات ووسائل التواصل الحضاري بين البلدين بما يسهم في ارتقاء التعاون الثقافي والإبداعي بين الشعبين الشقيقين.
وقد استهل الدكتور الضوياني اللقاء الحواري بتقديم عرض عن نشاط هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية واختصاصاتها ومجالات عملها ودورها في حفظ الوثائق والمحفوظات في سلطنة عمان، وقال: لقد أولت الحكومة العمانية اهتمامها بالوثائق لما تشكله من أهمية للذاكرة الوطنية، ولأول مرة تصدر نصوصاً قانونية في هذا المجال تمثل الأساس لمجال الوثائق والمحفوظات، وإنشاء هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لأداء المهام المنوطة بعهدتها، والقيام بإعداد المختصين في تقديم الدعم لسائر الجهات المعنية لبناء نظام عصري لإدارة الوثائق منذ نشأتها في الوحدات الحكومية وخلال المراحل التي تمر بها إلى أن يتقرر المصير النهائي الذي تؤول إليه.. وهو إما الحفظ الدائم لدى الهيئة كجزء من التراث الوطني أو الإتلاف.

ونوَّه الدكتور الضوياني بأن الهيئة تمكنت من إعداد المختصين وبناء قدراتهم الذاتية من خلال تنفيذ برنامج متكامل للتأهيل العلمي بغرض الحصول على اختصاص الدبلوم والبكالوريوس، وإنشاء دوائر للوثائق في سائر الوحدات الحكومية، كما شرعت في بناء النظام في عدد من الجهات، وقد تمكنت الهيئة بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية من إنجاز النظام في خمسة وعشرين جهة حكومية، وشرعت الهيئة في بناء نظام الوثائق المشتركة والذي يمثل الموضوعات المتشابهة مثل نشاط مكاتب رؤساء الوحدات الحكومية والموارد المالية والموارد البشرية والموارد المادية إذ لا فائدة من بناء تلك الجوانب المشتركة مع كل وحدة على حدة.
وأشار الدكتور الضوياني إلى أن الهيئة شرعت في جمع الوثائق التي تخص السلطنة من دور الوثائق والأرشيفات الدولية، وأن العمل في هذه المرحلة قد يستمر لسنوات، حيث تمكنت الهيئة من حصر المؤسسات في الخارج وإجراء الاتصالات اللازمة لتتمكن من الحصول على مجموعات من الوثائق التي تخص السلطنة.
وأكد اللقاء على أهمية الحفاظ على الوثيقة ودورها في الحفاظ على هوية الشعب والأمة، وتوثيق الإنجازات والإبداعات الشعبية والتراثية والثقافية والأدبية من خلال الإصدارات المشتركة.
وأكد الدكتور الحوراني في تصريح خاص لصحيفة “الثورة” أن اللقاء اليوم مع الأشقاء في سلطنة عمان يأتي لتعميق أواصر التعاون في المجالات الأدبية والثقافية والإبداعية، وقال: نحن نعلم أن الهدف هو المحافظة على ذاكرة أمتنا وتراثها ووثائقها التي تعمل الحركة الصهيونية بالاشتغال عليه لسرقتها واستلابها وطمسها وتشويهها، ومن هنا لابد من عمل عربي مشترك على الأصعدة والمجالات كافة يحفظ هذه الذاكرة من السرقة والاستلاب، وهذا اللقاء هو جزء من هذا العمل والهدف الذي نعمل عليه والتنسيق مع مؤسسة وثيقة وطن وهيئة الوثائق وجمعية الكتاب في سلطنة عمان.
وأشار الدكتور الحوراني إلى أن أهم النتائج التي خرج بها الحوار هو التأكيد على إجراء  ندوات أو مؤتمرات مشتركة تتناول الشخصيات الثقافية والمناطق التراثية في كلا البلدين، وتجمع الأعمال الأدبية والأبحاث الثقافية التي تمت في إصدارات تطبع في كلا البلدين الشقيقين.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات