توقيع كتب للرواد المتميزين ضمن(ملتقى الأدباء الصغار المركزي ٢٠٢٤)…

النسخة الثانية من ملتقى الأدباء الصغار المركزي

تحت شعار (أطفالنا… طلائع الإبداع والمقاومة) تَشارَكَ اتحاد الكتاب العرب ومنظمة طلائع البعث بإحياء (ملتقى الأدباء الصغار المركزي ٢٠٢٤) في مكتبة الأسد بدمشق، هذا الملتقى الذي تضمّن حفل توقيع الكتب الصادرة عن الاتحاد لرواد منظمة طلائع البعث المبدعين على مستوى القطر وبالأجناس الأدبية كافة، حيث جاءت المؤلفات تحت عنوان (غمار الروح) للطفلة لتالا مراد، و(في انتظار الربيع) لجنى أبو فخر، و(أخبرتني العصفورة) لأنستازيا بشور، و(لا لليأس) لجولي دوبا، و(أقلام واعدة) التي شارك في تأليفها كل من الأطفال مريم سليمان وأنس سليمان ولجين توتي ووارفة شبلي وهلا يونس وتسنيم دياب ولين علي، إذ تحدث كل من المشاركين عن معنى ومضمون ما قدمه.

بدأ الحفل بأغانٍ إنسانية ووطنية واجتماعية، أدّاها مجموعة من الأطفال بإشراف الفنان سليمان حرفوش، ثم عُرض فيلم وثائقي بعنوان (ملتقى الأدباء الصغار) إعداد وإخراج زهير البقاعي تناول فيه تجربة عدد من المتميزين من الأطفال في الملتقى السابق عام ٢٠٢٣.

ألقى رئيس اتحاد الكتاب العرب د. محمد الحوراني كلمة عنوانها (إبداعات المستقبل وأطفال الأبجدية)، أكّد خلالها أن أقلام أطفالنا المبدعين لا تبدع كتابة فحسب، بل بل هيَ سواعِدُ مَفْتُولةٌ تُعانِقُ أطفالَ غَزّةَ وفِلَسْطِينَ ولُبنانَ، وهيَ في الوقتِ عَيْنِهِ بُنْدُقِيّاتٌ تَقِفُ في صَفِّ المُقاوِمينَ الأبطالِ، دِفاعاً عن كُلِّ بُقْعَةٍ مِنْ هذهِ الأرضِ التي يُرادُ لها أنْ تكونَ خاضِعَةً للمُحْتَلِّ الصّهيونيِّ المُجْرِم، واستطرد في ما يميّز الطفل السوري عن غيره فإذا كانَ الطِّفلُ السُّوريُّ اسْتَطاعَ إحْرازَ المواقعِ المُتقدِّمَةِ في المُسابقاتِ والجوائزِ زَمَنَ الحُروبِ والكَوارثِ فما عَسَاهُ أنْ يَفْعَلَ لو تَوافرَتْ لهُ الظُّروفُ المُلائِمَةُ كغَيرِهِ منْ أطفالِ العالم؟!، وفي كلامه عن دور الاتحاد قال: لمَّا كانَ اتِّحادُ الكُتّابِ العربِ يُؤمِنُ إيماناً مُطْلَقاً برِعايَةِ المَواهبِ الطِّفْليّةِ وتَنْمِيَتِها بالتَّشارُكِ معَ الاتِّحاداتِ والنِّقاباتِ والوِزاراتِ والمُنظَّماتِ الأُخْرى، كانَ لا بُدَّ مِنَ القِيامِ بهذا العملِ برِعايَةٍ كريمةٍ مِنْ قِيادَتِنا والمَكْتَبِ المُخْتَصِّ فيها، وبالتَّعاوُنِ معَ مُنَظَّمةِ طلائعِ البَعْثِ، وهُوَ عَمَلٌ بَدَأَتْ فِكْرَتُهُ قَبْلَ عامَينِ تقريباً.

بدوره ذكر عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع محمد عزت عربي كاتبي خلال الحفل أن هذا التعاون مع اتحاد الكتاب العرب قدّم ما شهدناه من نتاجات أدبية للأطفال المميزين كثمار لجهد منظمة طلائع البعث والأهالي الكرام والتربية في سورية بتضافر الجهود والمحبة والإخلاص في العمل، ورأى كاتبي أن المشاركين ولدوا تحت القصف والحرب والحصار الاقتصادي، وأثبتوا للعالم أننا قادرون على المقاومة والنصر والبقاء.

أما وزير التربية الدكتور محمد عامر المادريني فشدّد على ضرورة متابعة الأطفال المميزين لأنهم يمتلكون الصورة الحقيقية لمستقبل الوطن، وذلك من خلال تعاون الأهل والتربية والطلائع والمؤسسات الثقافية المعنية، مشيراً أن لدينا مواهب خارقة أبهرت العالم في الفوز والتحدي.

في الختام وبحضور عضو القيادة المركزية للحزب سمير خضر، وأمين فرع حزب البعث العرب الاشتراكي بدمشق حسام السمان، ومحافظ ريف دمشق أحمد إبراهيم خليل، ومعاون وزير التربية الدكتور رامي الضلي، وعدد من السفراء والمثقفين وذوي المميزين، وقّع الأطفال كتبهم في صالة مكتبة الأسد.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات