توقيع عدد من الكتب ضمن فعاليات معرض الكتاب السوري الثالث في مكتبة الأسد (نقلاً عن سانا)
دمشق-سانا
ضمن فعاليات معرض الكتاب السوري الثالث في مكتبة الأسد وقع عدد من الأدباء والأديبات كتبهم في أجنحة متنوعة والتي حملت مواضيع اجتماعية وفكرية ووجدانية مختلفة.
وقال رئيس اتحاد الناشرين السورين هيثم الحافظ في تصريح لـ سانا: إن مواضيع الكتب والمؤلفات التي تم توقيعها تنوعت وشملت كل القضايا التي تخدم الوطن وتطور الإنسان بأجناس أدبية مختلفة إضافة إلى الترجمة وكتب الأطفال.
وفي تصريح للأديبة نادية إبراهيم التي وقعت رواية “كوابيس الأمس” في جناح دار صباء قالت: إن الأدب له علاقة وثيقة بما يطرأ من أحداث، لذا فقد ارتأيت أن أكتب عن الحرب التي حدثت في سورية الحبيبة، تلك الحرب الظالمة التي عشت فصولها كغيري من عامة الناس، وتجرعوا آلامها ومآسيها وأوجاعها.
وأوضحت أن روايتها تناولت قسوة الحرب وتداعياتها، فكان المخيم الذي تعيش فيه منذ عهد اللجوء، ويقع جنوب العاصمة دمشق، بين خبايا أحيائه وأزقته الضيقة ومعاناة أهله البسطاء ووثقت ما حدث بشفافية وصدق.
وأشارت إلى أن روايتها تدور حول سيرة ذاتية لمرأة في إحدى الأسر تجرعت مرارة الفرار والتشرد والخوف مع عائلتها، والانتقال من مكان إلى آخر ومرارة ترك البيت وشقاء العمر للنهب والسلب، إضافة إلى الكثير من العلاقات المعقدة بين الناس الذين تركوا بيوتهم عنوة بعد اقتحام مجموعات إرهابية مسلحة وغربية عن المكان المخيم.
وفي رواية إبراهيم فإن العائلة التي تمنت أن تنتهي الحرب على جناح السرعة وتعود الحياة كما كانت جميلة، لم تعد قادرة على دفع المال للبيوت المستأجرة فعادت مستندة إلى المقولة التي يرددها عامة الناس رغم القصف والقتل والخطف، من ترك داره قل مقداره.
وتنتهي الرواية باستشهاد البطلة مع عدد من الجيران لحظة سقوط قذيفة معادية على الساحة المجاورة للبناء وارتقاء عدد من الشهداء.
ووقعت في جناح اتحاد الكتاب العرب الأديبة الشابة تالا ياسر مراد روايتها “غبار الروح” التي تحدثت فيها عن ضرورة التعامل النقي بجميع علاقات المحبة وعدم الغدر والخيانة من خلال أحداث الرواية وسلوك أبطالها.
ووقعت الأديبة هدى ابراهيم أمون روايتها “ليل شكسبيري” في جناح دار توتول، وتضمنت الرواية أحداثاً وعلاقات اجتماعية مختلفة وثقافات متنوعة خلال حركة وتعامل الشخوص بأسلوب إبداعي جديد.
الشاعرة خلود كريمو وقعت أيضاً في جناح اتحاد الكتاب العرب مجموعتها الشعرية “ثورة عشق” التي تناولت من خلالها قضايا عاطفية ووجدانية وإنسانية مختلفة وصادقة بأسلوب موزون جمعت من خلاله بين الأصالة والمعاصرة.
وقال المشرف عن جناح اتحاد الكتاب العرب الأديب زياد السودة: إن الكتب التي تضمنها الجناح ركزت على حماية الهوية والانتماء وتربية الأطفال والفتيان وبأسعار مناسبة جدا.
محمد خالد الخضر