اهتمام متزايد بفن السيناريو يظهر في نهاية ورشة كتابة السيناريو في اتحاد اللاذقية…

وصلت ورشة كتابة السيناريو يوم الأربعاء 31/7/2024 التي سبق أن أطلقها فرع اللاذقية لاتحاد الكتاب العرب إلى نهايتها، هذا الفن الذي يلقى رواجاً واهتماماً متزايدين في هذه الأيام ، ويعدّ فناً من الفنون الإبداعية الهامة وله خصوصية لا تنضج ولا تكتمل إلا باكتمال عناصره (السيناريو والإخراج والأداء)، ويرتبط بمهن مختلفة كهندسة الصوت والإضاءة والتصوير والمؤثرات والموسيقا وما إلى ذلك.
شهدت الندوة التي كانت قد بدأت بتاريخ 14/7/2024 إقبالاً لافتاً نظراً لقلّة هذا النوع من الورشات، حيث تم تقسيمها إلى محاور تضمنت الجانبين العملي والنظري، في الجانب الأول أي النظري تم تعريف السيناريو واستعراض أشكاله وأنواعه المعروفة وطريقة تقديمه للمنتجين، كما تم التعريف بتقسيم السيناريو الذي يتضمن الوصف والشخصيات والحوار، وعرض لبناء القصة والحبكة وأساليب الكتابة بما يتناسب ونوع العمل (تاريخي-كوميدي-اجتماعي-خيال علمي-مغامرات…الخ)، وتم توصيف مراحل العمل ومتطلباتها سواء في العمل الفردي أو في ورش السيناريو.

أما في الجانب العملي فدارت حوارات ونقاشات حول سيناريوهات شهيرة، وكُلّف المشاركون بكتابة نماذج سيناريو، وجرى الإستماع إلى اقتراحات عديدة من أهمها إقامة ورشة أو ورشات موسّعة إنتاجية ومستمرة لرفد الحركة الدرامية بالمزيد من الأفكار والإبداع، للإستفادة من أفكار شريحة الشباب على وجه الخصوص، وتحويل تلك النصوص إلى أعمال منجزة.
بهذه المناسبة تم الإعلان عن مسابقة كتابة سيناريو قصير للمشاركين بالورشة، يُحدّدُ الفائزون بها بعد قراءة نصوصهم وتحليلها من قبل الأساتذة المشرفين الذين حاضروا خلال هذه الورشة وهما د.محمد بصل وأ. عاطف صقر وغيرهما من الأساتذة المختصين.
تعد هذه الورشة النوعية وغيرها من الورشات النوعية الأخرى، حاجة ضرورية للمهتمين والشباب من أجل تعريفهم بفنون تخصصية قلّما يقام لها أنشطة كهذه، والتي تقع ضمن أولويات فرع الاتحاد في اللاذقية الذي سيعمل مجدداً على إقامة ورشات مماثلة لهذه الورشة في القريب المنظور.