“اليمن سبعة أعوام من الصمود”
“اليمن سبعة أعوام من الصمود”
تحت عنوان “اليمن سبعة أعوام من الصمود” نظم اتحاد الكتاب العرب في سورية بالتعاون مع قناة المسيرة ندوة فكرية سياسية صباح الأربعاء 23/3/2022 في فندق “داماروز” بدمشق.
أكدت الندوة على الأواصر المشتركة، ومشاعر الإخاء والتضامن العربي، ووحدة الموقف والمصير بين الشعبين اليمني والسوري اللذين سطرا ملحمة غير مسبوقة من الصمود في مواجهة العدوان والإرهاب، والمؤامرات الخارجية.
وضّح سفير الجمهورية اليمنية في سورية أ. عبد الله صبري خلال الفعاليات أن الاحتفاء بسبع سنوات من ثبات وانتصار الشعب اليمني يتزامن مع احتفال قناة المسيرة بالذكرى العاشرة لانطلاقها كصوت مقاوم في مواجهة العدوان وكمنبر لصدق الكلمة وللحقيقة لا غير.
وأشار السفير صبري إلى موقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى الرافض لأي عملية تفاوضية في ظل استمرار العدوان والحصار.
وأكد أن صنعاء لم تلافض الحوار والتفاوض مع دول التحالف، إذا كان الملف الإنساني حجر أساس التفاوض، شرط أن يكون الحوار في دولة محايدة وغير مشاركة في العدوان، سواء كانت خليجية أو غيرها، فيما أرادت الرياض أن تقدم نفسها مجرد وسيط بين الفرقاء اليمنيين، وكأنها لم تعتدِ وترتكب الجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني.
و دعا الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الأدباء والنّخب الثقافية إلى بذل الجهود والعمل على تضافرها لرفع الظلم والإرهاب عن الشعب اليمني، ووضع حد لهمجية الحرب الدموية والوقوف صفاً واحداً إلى جانب اليمن.
فبعد سبع سنوات من العدوان والإرهاب والعنف والحرب العبثية، التي تفوح منها رائحة النفط والممزوجة برائحة دماء اليمنيين، يزداد الشعب اليمني إصراراً على مبادئه وتمسكاً بدفاعه عن أرضه وثوابته ومبادئه وقيمه في رد الظلم عن نفسه ورفض الخنوع والخضوع للسياسات العدوانية.
بدوره، تحدث المحلل السياسي السوري، الدكتور بسام أبو عبدالله، عن أسرار الصمود اليمني الذي تجلى في أصالة الشعب اليمني وحضارته وجذوره التاريخية منذ آلاف السنين، وطموحه في الاستقلال والسيادة الوطنية، ورفض التبعية والاستعباد، والعقيدة والإيمان والمقاومة، والاستفادة من بنية المجتمع اليمني القبائلي التي تقوم على نصرة المظلوم.
كما أشاد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، أ. أنور رجا، بصمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار، مقدراً تضامن الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية فاليمن جزء من أي معركة إقليمية لتحرير فلسطين والدم السوري واليمني هو ذاته الفلسطيني، وانتصارنا واحد.
من جهته، استعرض مدير البرامج في قناة المسيرة اليمنية، أ. حميد رزق، الإرهاصات التي سبقت العدوان على اليمن وسقوط الوصاية الأجنبية بفضل ثورة 21 سبتمبر 2014م.
وتطرّق إلى محاولة أمريكا تمزيق اليمن وإركاع شعبه بأيدٍ محسوبة على العروبة والإسلام .. مبيناً أنه بعد سبع سنوات من العدوان والحرب الهمجية خرج اليمن أقوى مما كان عليه، فيما تحالف العدوان أوهى وأخزى.
وسلط الضوء على أن اليمن تجاوز الانتصار لنفسه لينتصر لقضايا الأمة من منطلق أن العدو والمؤامرة واحدة وإن اختلفت تفاصيلها.. مشيراً إلى أهمية تضامن الشعوب العربية، كسلاح فعال في المعركة المصيرية مع العدو الصهيوني، لأن فلسطين هي البوصلة والقضية المركزية للأمة.
تخلل الندوة، التي أدارها الإعلامي إبراهيم أبوليل بحضور أعضاء البعثة الدبلوماسية في السفارة اليمنية وعدد من الأدباء والسياسيين والكوادر الثقافية والإعلامية وقادة من الفصائل الفلسطينية، مداخلات عبّرت عن الاعتزاز بالصمود اليمني، وما يسطره من ملاحم بطولية ستظل محفورة في ذاكرة اليمنيين على مر الأجيال.