“الملتقيات الثقافية رافد أم نزيف؟” محاضرة للأديب سليم عبود في اللاذقية..
لم تأخذ المحاضرة التي أقامها فرع اللاذقية لاتحاد الكتاب العرب يوم الاثنين 29/7/2024 شكل المحاضرة الشائع تماماً، بل كانت حالة حوارية تفاعلية استدعتها طبيعة الموضوع المطروح ورغبة المُحاضر سليم عبود حول هذا العنوان التساؤلي (الملتقيات الثقافية رافد أم نزيف؟) الذي أثار فعلاً جملة تساؤلات تصب في تسليط الضوء على دور هذه الملتقيات على أرض الواقع.
رأى المحاضر سليم أنه يجب على كل الجهات الثقافية أن تعمل على تفعيل الحوارات المستمرة نحو الملتقيات الثقافية لندرك جميعاً أن هذه الملتقيات ليست حالة عابرة بل هي المجرى الثقافي الذي يجب أن ننتبه إلى عذوبته ودوره الكبير في حقل الثقافة، ولم يتوجه بالكلام إلى سلبياتها أو مديحها، بل إلى كونها تعبّر عن هوية شعب ووعيه وثقافته وإدراكه، وأشار إلى أسباب إنشاء هذه الملتقيات وأهدافها التي يفترض أن تكون من قوة الفعل الإبداعي وتأثيره، وأكّد على ضرورة أن يكون له تأثير في الحالة الوطنية كي لا يتحول إلى حالة غير صحيحة، فالغرب اليوم لا يريد لفعلنا الأدبي أن يكون ذا تأثير، ونحن بلدان لديها مهام كثيرة مثل الوجع الوطني والاقتصادي والثقافي.
وتطرّق في نهاية المحاضرة إلى ما أكّد عليه أحد السياسيين الأمريكيين عندما قال إنهم يمررون العالم العربي في مرحلة ضيقة جداً لتدخل مرحلة التفاهة، كي يهتموا بتوافه الأمور الخالية من جوهرها الحقيقي.