“المسرح الجامعي واقع وآفاق” ندوة في فرع دمشق للاتحاد…
أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب أمس ندوة ثقافية بعنوان “المسرح الجامعي واقع وآفاق”، شارك فيها عدد من الأسماء البارزة في مجال المسرح وهم الفنان كفاح الخوص ورائد مشرف ويحيى عبد الهادي، والكاتب جوان جان، لعرض أفكارهم ونقل تجاربهم التي تعكس الواقع المسرحي السوري بهمومه وشغفه وآثاره النفسية والاجتماعية، حيث افتتح مدير الجلسة الإعلامي نضال قوشحة الندوة بالحديث عن المسرح الجامعي في سورية فهو قديم، وأُنشئ عام ١٩٧١ وخرّج فنانين كباراً.
قدّم الفنان كفاح الخوص رأيه عن الدورة الثامنة والعشرين للمسرح الجامعي التي أقيمت مؤخّراً، وذَكَر المعايير التي التزمت بها لجنة التحكيم بصفته أنه كان أعضاء من اللجنة، وأشار إلى أن جوائز المهرجان تحفيزية لتطوير فرقة ما وفق الظروف الصعبة، مع العلم أن الجوائز دائماً إشكالية ومستحيل أن تكون عادلة ١٠٠%.
يجب ألّا ننظر للمسرح الجامعي على أنه مسرح محاولات، هذه هي وجهة نظر الفنان رائد شرف وهو من حصل عرضه الذي كان بعنوان “المبارزة” على المرتبة الأولى في هذه الدورة من المسرح الجامعي، بل يجب أن نوليه الاهتمام اللازم والضروري ونتعامل معه كمسرح احترافي، وركّز على أهمية المنافسة والندولت النقدية بعد العرض.
وبدوره يشير الفنان يحيى عبد الهادي إلى أهمية التصويب والإضاءة على إيجابيات وسلبيات العمل أياً يكن، وهمّه أن يقوم بعمل مسرحي مهم، ليسمع الملاحظات حوله، وبعد حديث مطوّل عن المسرح الجامعي واقعه وآفاق تطوره تقدّم المسرحي جوان جان بمقترحين الأول أن تسمّى كل دورة باسم رائد من روّاد المسرح، وبحضوره أو تقديم سيرة ذاتية عنه، والثاني أن تصدر نشرة يومية تواكب المهرجان.
أشاد جميع المتحدثون بأهمية الندوات النقدية التي كانت تقام بعد العروض خلال المهرجان، وبدور الندوات الثقافية مثل هذه الندوة التي تسهم في تفعيل الحركة الثقافية.