السفير الكوبي في رحاب اتحاد الكتاب العرب بسورية.. ودعوة إلى دعم رسالة إغناسيو رامونيت
استقبل اتحاد الكتاب العرب صباح يوم الأربعاء 11/9/2024 م السفير الكوبي في دمشق لويس ماريانو فرنانديس رودريغيس من أجل مناقشة سبل التعاون الثقافي والأدبي بين البلدين في ظل الصعوبات الاقتصادية والسياسية على البلدين.
استهلّ رئيس اتحاد الكتاب العرب د. محمد الحوراني اللقاء بتأكيد أهميته دبلوماسياً وسياسياً وثقافياً بين سورية وكوبا، ولا سيّما أنه يسهم في تعزيز أواصر الصداقة بينهما، ويرسّخ القيم والمفاهيم المشتركة لدى الطرفين، فكلاهما يناضل في خندق واحد للحفاظ على سيادتهما واستقلالهما أمام الليبرالية الحديثة التي تحاول الهيمنة على الدول المقاومة للفكر الاستعماري اللاإنساني، وتحدّث عن ضرورة التواصل مع الأدباء الكوبيين والاشتغال على تفعيل هذا التواصل فعلاً وليس فقط قولاً من خلال ترجمة الكتب المهمة وطباعتها، وأفصح أنه سيتم العمل على إصدار عدد خاص بالشأن السوري- الكوبي من مجلة الفكر السياسي الصادرة عن الاتحاد، كما أنه تطرّق إلى المنح الكوبية للسوريين معبّراً عن أمله في أن يكون لاتحاد الكتاب العرب نصيب منها، كذلك أعرب عن تضامن الاتحاد بشكل كامل مع الدعوة التي جاء بها السفير لويس من أجل الانضمام إلى دعم رسالة الكاتب والصحفي إغناسيو رامونيت والتي جاء نصّها من السفارة كما يلي:
تهدي سفارة جمهورية كوبا في دمشق أطيب تحياتها إلى اتحاد الكتّـاب العرب في الجمهورية العربية السورية الصديقة وتتشرف بأن تدعو جميع الكتّـاب والفنانين والمفكّرين والأكاديميين والناشطين والمناضلين الاجتماعيين إلى دعم رسالة الكاتب والصحفي إغناسيو رامونيت المفتوحة والموجهة إلى رئيس الولايات المتحدة جو بايدن والتي يفند فيها اتهامات الإدارة الأمريكية لكوبا وإدراجها على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ويؤكد رامونيت الحقيقة التي يعرفها الجميع في العالم وهو أن كوبا هي ساعٍ حقيقي للسلام والصحة والتعليم وهذا معاكس تماماً للإرهاب.
وتدعو الرسالة التي وقع عليها حتى الآن عدد كبير من الأشخاص والحركات الاجتماعية والنقابات والجمعيات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم لإصلاح الظلم العميق الذي ارتكبه دونالد ترامب في 12 كانون الثاني/ يناير 2021، عندما قرر بعد أسابيع قليلة من مغادرته البيت الأبيض، ودون أسس قانونية، إعادة إدراج كوبا على القائمة المشينة للدول الراعية للإرهاب
إلى اتحاد الكتّـاب العرب في الجمهورية العربية السورية الصديقة
كوبا كانت وما زالت تدين الإرهاب وتحاربه ولم يسبق أن شجعته أو رعته ولم تمارسه قط على مدى 65 عاماً على الرغم من التوترات التي كانت قائمة بين الولايات المتحدة وكوبا، ولم يتم ذكر حالة واحدة من أعمال العنف التي وقعت في أراضي الولايات المتحدة برعاية هافانا، بشكل مباشر أو غير مباشر.
ومن ناحية أخرى، كانت كوبا واحدة من البلدان الأكثر تعرضاً لهجمات المنظمات الإرهابية، وقد قُتل أكثر من 3500 مواطن كوبي في هجمات ارتكبتها مجموعات إرهابية تمولها وتسلحها وتدربها منظمات مقرها في الولايات المتحدة.
ندعوكم لدعم هذه المبادرة النبيلة بتوقيعكم عليها وأن تدعوا كل الكيانات والأشخاص بالانضمام إليها عبر البريد الإلكتروني:
casadelasamericas2024@gmail.com
تغتنم سفارة جمهورية كوبا بدمشق هذه المناسبة لتعرب إلى اتحاد الكتّـاب العرب في الجمهورية العربية السورية الصديقة عن فائق تقديرها واحترامها..
سفارة جمهورية كوبا في دمشق
انتهت الرسالة
وبدوره أعرب السفير الكوبي عن سعادته العارمة في هذا اللقاء الذي يعبّر عن عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، وشدّد على أن كوبا كانت وستظل دائماَ إلى جانب صمود الشعب السوري الشجاع ومواقفه الوطنية في الدفاع عن سيادته وحضارته، ولفت إلى التحديات التي تتضمن فرض عقوبات ومحاولات تضييق وحصار اقتصادي وتجاري على سورية وكوبا لزيادة معاناة شعبيهما، حيث استمر الحصار الاقتصادي على كوبا منذ أكثر من 63 عاماً، بينما فرضت على سورية حرب إرهابية منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً، مصحوبة بعقوبات مجرمة أحادية الجانب، وتحدّث عن حملات التضليل الإعلامي المغرضة، وعن صور التضامن الكوبي مع الشعب السوري، وخلال الجلسة اقترح مبدئياً عنواناً مهماً يرى أنه يجب ترجمته إلى العربية وهو (كتاب مئة ساعة مع فيدل)، وهو عبارة عن مجمل لقاءات مع القائد الكوبي فيدل كاسترو، يعرض أفكار ورؤى تجاه قضايا وطنية ودولية وما يجري في العالم بأسره ووجوب تضامن الشعوب المناضلة بالوقوف صفاً واحداً ضد المخططات الإمبريالية الأمريكية وسياساتها الكارثية.
في نهاية اللقاء فتح د. الحوراني باب الحوار والمداخلات من أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد ومجموعة المثقفين والأدباء والمفكرين الحاضرين، فأغنوا الجلسة بالكثير من الإضافات المهمة وأبرزها التركيز على تدريس اللغة العربية في الجامعات الكوبية لتسهيل التواصل وتعميقه، وتأريخ العلاقات السورية- الكوبية، والعمل بشكل أساس على الترجمة وغير ذلك الكثير.