الدكتورة منى الياس.. حضور لا يغيب  رغم الموت

الدكتورة منى الياس

حضور لا يغيب  رغم الموت

أقام اتحاد الكتاب العرب مجلس عزاء للفقيدة الراحلة الأستاذة الجامعية منى الياس، ظهر الثلاثاء  30/1/2024، بحضور د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب والسادة أعضاء المكتب التنفيذي، وعدد من أساتذة جامعة دمشق، وأصدقاء الفقيدة وطلابها ومحبيها.

استهلت الحديث د. منيرة فاعور التي أشادت بغزارة علم الراحلة د. منى ودماثة خُلقها وتواضعها، مثنية على الآثار التي لا تزول بمرور الزمن.

تلاها في الحديث د. مصطفى العبد الله الكفري أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق مؤكداً أن إرث الدكتورة منى سيبقى نقطة مضيئة، ولئن كان الموت غيّبها جسداً فإنها ستظلّ بيننا عطاءً مستمراً عبر الأجيال.

كما ألقى د. جهاد بكفلوني عضو اتحاد الكتاب العرب قصيدة ألّفها جاء فيها:

رجعً الوقت يا مقاعد درسي

أنت أطلالي  الظّماء الطلاحُ

نحونا صرفنا ووجه منى الخير

سلافٌ جُنّت بها الأقداح

يحفظ البدر جملة ولها ألفُ محلٍّ

أنتِ العطاءُ السماحُ

وتحدّث كذلك د. عبد النبي اصطيف مستعيداً الذكريات التي لا تغيب عن باله عن صورة الأستاذة اللطيفة الأنيقة د. منى، مثنياً على علمها وأدبها الجمّ وخلقها الكريم.

وعرّج د. حسين الزعبي أستاذ الأدب الجاهلي في جامعة دمشق عن د. منى التي لم تزعجْ أحداً، بل كانت تبتسم لمن يزعجها، واستعاد مواقفها التي تشير إلى سموّ خُلهاق ورحابة إنسانيتها وحبها لوطنها وطلابها.

بدوره استعرض د. ابراهيم زعرور شريط ذكريات جمعه بالفقيدة الراحلة وعلاقته مع أسرتها الكريمة، مضيئاً على  مسيرتها الثقافية والإدارية والفكرية والإنسانية كزميلة في كلية الآداب.

وقدم د. عدنان مسلم عميد كلية الأداب باسم كلية الآداب وباسم جامعة دمشق، باسم الأساتذة والطلاب والموظفين، تعازيه الحارة لأسرة الفقيدة الراحلة، معبراً عن شكره لاتحاد الكتاب العرب على تنظيم مجلس عزاء للدكتورة منى الياس التي تركت أثرها الطيب الذي لن يغيب برحيلها.

وأشار الدكتور محمود الربداوي إلى الجرح الذي خلفه رحيل الدكتورة منى الياس في نفسه، هو الذي رافقها وشاركها العمل عبر سنوات كثيرة في كلية الآداب، كانت خلالها مثالاً وقدوة لكل من تتلمذ على يديها.

وفي كلمة قصيرة أشارت د. منى طعمة رئيسة قسم اللغة العربية إلى أن الكلمات تتعثر في حضرة الرحيل، فالفقيدة ارتبط اسمها باسم قسم اللغة العربية منذ أن تأسس،  مؤكدة أن ما كان يجمعها بالدكتورة منى ليس علاقة طالبة وأستاذة بل علاقة أمومة ومودة واحترام.

وباسم نقابة المعلمين قدّم د. صالح الأيوبي ود. سامية برتاوي من المكتب التنفيذي للنقابة أحر التعازي برحيل علم من أعلام اللغة، وإنسانة اجتماعية ومحبوبة تفانت في عملها وتركت كتبهاً منارات تخلد ذكرها.

كما تطرق أ. رياض طبرة عضو المكتب التنفيذي إلى معرفته بالدكتورة منى الياس عندما كانت محررة في جريدة تشرين، حيث كانت من خيرة الزميلات، ومثالاً للمرأة السورية ذات السمعة العطرة والسلوك الإيجابي، فتركت أعظم الأثر في نفوس من عرفوها.

اللواء محمد عباس Hشار إلى أنه لم يلتقِ بالراحلة بشكل شخصي، بل عرفها من خلال ثمارها التي أينعت عبر شاشة التلفزيون وإذاعة دمشق وكتاباتها الصحفية، فكانت أماً سورية طاهرة تُنجب وتحمي وتحفظ الوطن وتزيل غلالة الظلام عن عيون وعقول الكثيرين من خلال توسيع مساحات المعرفة والوعي.

واستعرض الشاعر توفيق أحمد نائب رئيس الاتحاد محطات جمعته بالراحلة منى الياس في إذاعة دمشق، مؤكداً فضلها الكبير ليس على الطلاب فقط بل على الإعلاميين الذين كانوا يطلبون منها النُصح والتصويب والمشورة، فكانت كالعظماء لا تبخل بعلمها أبداً.

وفي كلمة قصيرة عبر د. عبد القادر الحكيم عن عميق حزنه لفقدان الدكتورة منى الياس التي يعتبرها أماً له، مؤكداً أنه ما من أحد عرفها إلا وأحبها وتأثر بها.

اختتم مجلس العزاء بكلمات رقيقة لابنة الفقيدة التي أعربت عن شكرها وامتنانها لاتحاد الكتاب العرب الذي نظّم مجلس العزاء لوالدتها التي يعتبرها الاتحاد علماً من أعلام اللغة ونقطة علام مضيئة على الخارطة الثقافية والعلمية والتعليمية في سورية.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات