الجولان أرض البطولات والنضال (نقلاً عن الثورة)
الثورة – رشا سلوم:
الجولان العربي السوري سيظل وسط سورية وهو قلبها النابض وشموخها لم ولن يغادر نبض قلب اي سوري.. ابناؤها المتجذرون في ترابه لقنوا العدو الصهيوني دروسا في المقاومة والصبر والقدرة على تحطيم أساليب عدوانه.
ومن ينسى الانتفاضات التي كانت وهي مستمرة بأشكال مختلفة… نسغ الجولان ممتد في شرايين الوطن السوري وهذا ما تؤكده الأحداث والوقائع كلها.
مئات الكتب المهمة التي صدرت تناولت تاريخ الجولان ماضياً وحاضراً، وتوقفت عند محطات كثيرة في تاريخه ومن الكتب المهمة والجيدة التي نقف عندها اليوم كتاب الجولان بين الواقع وخيارات التحرير للدكتور إبراهيم أحمد سعيد الأستاذ في جامعة دمشق وعضو اتحاد الكتاب العرب رئيس جمعية الدراسات والبحوث في الاتحاد.
يقع الكتاب في ٨٠ صفحة من القطع المتوسط ويتوزع على أربعة أقسام هي: الخصائص الطبيعية لأقليم الجولان..
والخصائص البشرية وأهميتها الوطنية… والنشاط الاقتصادي في الجولان… وواقع احتلال الجولان وحركة الاستيطان.
ويمتلك الجولان خصائص طبيعية واقتصادية استثنائية من حيث موقعه وثرواته وتراثه وأهميته لسورية والقضية العربية، ويشكِّل الجولان قضية السوريين وإعادته لحضن الوطن هو الهم الأكبر لهم والشغل الشاغل.
وكما قال السيد الرئيس بشار الأسد (سنستعيد الجولان بالتأكيد وليس هناك خيار آخر فنحن لن نتخلى عنها…. )
والجولان عمق تاريخي مهم فهو وسط سورية الطبيعية منه مرت جيوش متعددة، وفيه جرت حروب تاريخية مفصلية اليرموك.. حطين… وكان محط رحال لمجموعات بشرية أثرت في التنوع السكاني والثقافي.. وبعد احتلال الجولان عام ١٩٦٧م بدأ الكيان الصهيوني بتدمير القرى إذ دمر نحو ٢٤٠ قرية ومدينة عربية، وأقام نحو ٤٤ مستوطنة.. وتمَّ تهجير نحو ٩٠ بالمئة من سكانه.. وبقي في الجولان خمس قرى عربية سورية هي.. مجدل شمس.. بقعاثا.. عين قنية.. الغجر ومسعدة..
وتستمر مقاومة شعبنا في الجولان بقراه الخمس بفضل بطولة شبابه وتصديهم الدائم للاحتلال، كما أصدروا الوثيقة الوطنية في عام ١٩٨٢م، ونفذوا الإضراب الكبير، ورفضوا الهوية الصهيونية وشعارهم الدائم لن يكون الجولان إلا عربياً سورياً.. هويتنا عربية سورية وستبقى إلى الأبد.