التراث اللامادي في حمص… ندوة لاتحاد الكتاب العرب بجامعة البعث (نقلاً عن سانا)
حمص-سانا
نظم فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي في فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي ندوة عن التراث اللامادي في حمص بكلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث، شارك فيه نخبة من أهم الباحثين بالتراث اللامادي والكتاب وأساتذة الجامعة.
وفي تصريح لمراسلة سانا بين رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية محمد الحوراني أن هناك حرباً ممنهجة وغير مسبوقة على كل ما له علاقة بهويتنا وانتمائنا وثقافتنا، وعندما نتحدث عن التراث اللامادي فإننا نتحدث عن ثقافة غير مكتوبة في غالبيتها العظمى وهو ما يملي علينا أن نعمل بكل مؤسساتنا وكوادرنا لكي نحافظ عليها ونورثها لأجيالنا.
وأضاف: إنه تم الاتفاق مع المحاضرين اليوم لإرسال هذه الأبحاث إلى اتحاد الكتاب العرب ليتم إصدارها في كتاب خاص عن الثقافة اللامادي في حمص وهو عمل متكامل سيشتمل على المحافظات السورية.
وقال الدكتور أحمد دهمان: إن التراث اللامادي يتكون من العادات والتقاليد وما يعبر عنه الناس من أفكار ومشاعر يتناقلها الأفراد جيلاً بعد جيل، وهو حاضن ذاكرة الأمة وعنوان هويتها الوطنية والقومية وهو مشعل نور نستمد من الضوء للمضي نحو مستقبلنا.
الكاتب والباحث عطية مسوح قال: يشمل التراث اللامادي الفنون والعادات والتقاليد والثقافة الشعبية، وتطرق إلى تجلي ذلك في الشعر الحمصي بدءاً من أواسط القرن العشرين وحتى اليوم ومنهم “مظهر الحجي وحسان الجودي ومحمود نقشو وغازي طليمات” مركزاً على الجانب الوجداني.
من جهته تحدث الدكتور جودت ابراهيم عن الشعر الشعبي في وادي النضارة، مبيناً أنه موضوع تم العمل عليه منذ أكثر من عشر سنوات وتم إنجاز كتاب ضخم حول هذا الموضوع تناول الشعراء في وادي النضارة وتاريخ هذه التجربة وأهميتها في تنمية المنطقة.
وأضاف: إن الأدب الشعبي متنوع ومتعدد الأشكال وهذه الأنواع من الفنون لا تمثل المنطقة المدروسة فقط وإنما ترمز لتراث سوري عريق غير مكتوب سابقاً، لافتاً إلى أنه يتم العمل حالياً على إنجاز موسوعة عن الأدب الشعبي في وادي النضارة شارك فيها حتى الآن أكثر من 100 شاعر.
وتناول الاستاذ المدرس بكلية التربية بجامعة البعث اياد خزعل التراث الغنائي في منطقة القريتين ومميزاته “العتابا والميجنا وأهازيج الدبكة وأغاني العروس” وخصوصيته، مؤكداً أن التراث اللامادي ذخيرة روحية للشعوب كالشعر والرواية والفن واحتفاظ الشعوب بتراثها يعني أنها تعتز بأصالتها وانتمائها وهويتها.
وتحدث الدكتور هايل الطالب عن سيمياء الشغف في الغناء الشعبي في المنطقة الوسطى مركزاً على المقولات الرئيسية في هذا الغناء ومبيناً النمط الشفاهي وهو من الأنماط التي ظلمت على صعيد الدرس الأكاديمي.
وفي المحور الثاني للندوة تحدث رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص أمين رومية عن التراث الموسيقي بحمص، فيما تطرق المسرحي القدير فرحان بلبل إلى المسرح في حمص واختتم الجلسة الدكتور نزيه بدور متحدثاً عن ساحة الأغورا في تدمر.
وتخلل الندوة تكريم الفائزات والفائزين بمسابقة اتحاد الكتاب من حمص وهم نداء حسين الفائزة بجائزة تشجيعية “جائزة سليمان العيسى بمسابقة أدب الطفل ” ومحمد سلمون وآلاء دياب الفائزان بجائزة البحوث والدراسات.
لارا أحمد