“الأيام كما عشتها” سيرة ذاتية للدكتور إسماعيل مروة إسماعيل… يقرر بعدها التقاعد عن إصدار الكتب.

السيرة يكتبها صاحب الخبرة والتجربة وفي مرحلة متقدّمة من العمر، لذلك يقف الدكتور إسماعيل مروة عند عتبات الخيبة والأحلام لديه لينقل لنا أيامه كما عاشها من خلال هذا الكتاب بطبعته الثانية المعدّلة والمزيدة، آثرَ فيها أن يضيف فصلاً كاملاً يوضّح فيه أسباب حبه وإجلاله للدكتور طه حسين بعد أن تهيّأت له قراءات جديدة عنه عززت من مكانته، ويتحدّث في الكتاب عن مؤلفاته ومشروعه الثقافي في الندوات الفكرية والأدبية الذي استمر أربع سنوات، كما أضاف شيئاً يتعلّق بدراسته الأولى في بيروت، ووضع فيه أيضاً تجربته في مجمع اللغة العربية التي جاءت بعد الطبعة الأولى كوثيقة تاريخية على أشخاص ومؤسسة ونهج، كذلك أضاف عدداً من أسماء كبيرة جمعتهم الأيام والصداقة وآلت العجلة في الطبعة الماضية إلى نسيانهم.

يؤكّد الدكتور إسماعيل في مطلع كتابه أن سيرته هنا لن تحتاج أي تعديل، لأنه كتبها كما يتنفس بلغة قريبة بسيطة سهلة إعلامية وأدبية، ووضع العتبة الأولى من إهدائه إلى العميد طه حسين بوابة الفكر الحر، والعتبة الثانية إلى المفتي أحمد بدر الدين حسون ولأصدقائه أ.وضاح عبد ربه ود.حسان فلاح أوغلي و د. يوسف مدفعي والأستاذين إلياس دعبول ويونس الصالح ولرئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية د.محمد الحوراني، وقرر في وصيته التي كتبها في مطلع كتابه التقاعد عن إصدار الكتب ليجلس للتفرغ والتأمل.
أبرز ما يتكلّم عنه الدكتور مروة في الكتاب هو ذاكرة قريته فهو ابن معربا في ريف دمشق، ومرضه ودُوره وأسرته وتعليمه وعمله وصراعاته الفكرية، وأيامه في مركز البحوث والمعهد الفندقي وتدريسه في الإمارات ودمشق بعد الغربة، وأيامه مع القامات والأصدقاء وزياراته للدول والحرب على سورية وأيضا عن الروح والحب وخط النهاية.

الجدير بالذكر أن للدكتور مروة أكثر من أربعين مؤلفاً ومسيرته حافلة بالتجارب واللقاءات مع القامات الكبيرة مثل الشيخ بدر الدين حسون والأستاذ وضاح عبد ربه والدكتورة نجاح العطار والأستاذان أحمد الخوص وأحمد عبيد والفنان أيمن زيدان والدكتورة بثينة شعبان والأستاذ حنه مينه والأستاذ رياض عصمت وغيرهم الكثير.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات