الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني يؤكد: أن الاعتداءات الاحتلالية على أهلنا في القدس لن تنال من حقيقة وجودنا بل تردنا إلى ثباتنا الأبدي.
الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني يؤكد: أن الاعتداءات الاحتلالية على أهلنا في القدس لن تنال من حقيقة وجودنا بل تردنا إلى ثباتنا الأبدي.
بعد الجرائم المتكررة للاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، أقدمت سلطات الاحتلال الصهيوني على اقتحام باحات المسجد الأقصى، وإجبار المصلين والمرابطين فيه على الخروج منه، في عملية تؤكد التمادي في الإجراء الصهيوني، وفي هذا المجال يقول الشاعر الفلسطيني مراد السوداني:
«غوغائية الاحتلال، وغطرسته المستطيرة في القدس تجاوزت حدودها وخطوطها الحمراء، ويعمل الاحتلال بكل قبح لغسل الدم بالدم، وتوسيع عين الجريمة التي بدأت منذ سنة النكبة، وتشريد شعبنا وفرض واقع قهري، وغير مقبول إنسانياً.
وما تشهده باحات المسجد الأقصى هذه الأيام من اقتحامات عدوانية يرتكبها المستوطنون بدعم ومساندة من الجيش الاحتلالي، وأجهزة أمنه، تؤكد على همجية الكيان الاحتلالي، وأساليبه الوحشية المنافية لكل الأعراف الدولية، ومنتهكة جميع القوانين والدساتير التي تحفظ للإنسان حريته، بل هذه الاعتداءات تحولت إلى سلوك فاحش لا يتبناه سوى قطّاع الطرق، وعصابات القتل والفوضى.
وعليه لا بد للمجتمع الدولي أن يتدخل بشكل عاجل، لحماية الأقصى والمرابطين فيه، والدفاع عن أهالي القدس، وقطع يد الغدر والبطش الإسرائيلية، وملاحقة ضباط الكيان الصهيوني وتعريضهم لمحاكمات دولية عادلة والاقتصاص منهم على ما اقترفوه من جرائم ومجازر سجلها التاريخ المعاصر.
ونؤكد على أن شعبنا لن يعطي الانحناءة ولن يسقط الراية، وصموده صبر الأمد لأن شعبنا هو الحقيقة التي تواجه الرواية المحرفة، و المضللة، وأن نهر التضحيات الجاري سيبقى بعنفوانه إلى أن تسطع شمس الحرية، وكنس الاحتلال بقاطع اليقين، دون استسلام ولا إذعان.
وعلى أمتنا العربية والإسلامية أن تستعيد دورها المركزي والمطلوب لحماية شعبنا والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ووضع حد حاسم للتطبيع مع العدو وتحريمه بشكل واضح وجوهري.
المجد لشهدائنا، والحرية لأسرانا، والشفاء العاجل للجرحى، والثبات.. الثبات يا أهلنا في حرم الأقصى، ويا حراس القدس، فما النصر إلا صبر ساعة».