الأديبة السورية القديرة د.ناديا خوست في جلسة حوارية في فرع دمشق
الأديبة السورية القديرة د.ناديا خوست في جلسة حوارية في فرع دمشق
بحضور د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب والشاعر توفيق أحمد نائب رئيس الاتحاد وأ. فلك حصرية وأ. الأرقم الزعبي ود. فاروق اسليم من المكتب التنفيذي للاتحاد، وضمن فعالية أربعاء الكاتب السوري استضاف فرع دمشق للاتحاد في حوار مفتوح الأديبة د.ناديا خوست ظهر الأربعاء 30/11/2022 في مقر الفرع.
وقد أقيمت هذه الفعالية تقديراً لتجربتها الإبداعية المميزة، والممتدة على أكثر من أربعة عقود، ولدورها في إغناء المشهد الثقافي والإبداعي السوري.
وبحضور هيئة المكتب الفرعي بدمشق وعدد كبير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، أدار اللقاء الإعلامي ملهم الصالح، حيث قدم إضاءات نقدية وإنسانية تناولت بعض منجزاتها ومحطاتها والتي كان آخرها كتابها (موسكو أطياف ذكريات) الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب .
تضمنت الفعالية قراءات نقدية لكل من الدكتور راتب سكر، والكاتبة مريم خيربك، والدكتورة ريما دياب، والإعلامية ميساء نعامة، وبعدها جرى حوار مفتوح مع الأديبة المُكرَّمة تم خلاله استعراض تنوع الثقافات في أدبها ومؤلفاتها من كتب وروايات وما شكلته الحرب الظالمة على سورية من منعطف في المنجز الثقافي لها، حيث أصدرت كتاب أوراق من سنوات الحرب على سورية وكتاب الحرب المفتوحة، وحالياً روايتها قيد الطباعة بعنوان في الحرب والسلام التي تجسد حياة جيل سوري عاش أنواع الحروب الخفية والعلنية على وطنه.
وشكرت الأديبة د. ناديا خوست دعوة اتحاد الكتاب العرب لاستضافتها في هذه الجلسة الحوارية، ولا سيما أنه البيت الثقافي السوري الذي انضمت إليه منذ أربعة عقود ونصف العقد ،و ساهمت في تأسيسه وانطلاقته.
وأكد الدكتور محمد الحوراني عن اعتزازه بتكريم قامة ثقافية وأدبية ووطنية مثل د.ناديا خوست، فهي تشكل الصورة الناصعة للكاتب والأديب السوري المتجذّر في أرض الوطن مهما قست الظروف.
بدوره أعرب الشاعر توفيق أحمد عن سعادته بتكريم الأديبة د.ناديا خوست التي تمثل نقطة علام مضيئة على خارطة المشهد الثقافي السوري من خلال نصف قرن من العمل الوطني والثقافي الجاد والملتزم، كان من أهم ثماره عشرات المؤلفات والنشاطات والفعاليات التي تركت من خلالها الأديبة المكرمة بصمة عصية على التكرار أو النسيان.
وأورد تواريخ العلاقة الإعلامية والفكرية بينهما التي بدأت عام 1987 في برامج الإذاعة والتلفزيون، مؤكداً على ضرورة إقامة مثل هذه الندوات واللقاءات، مشيراً إلى أن الحضور المميز والجو الدافئ ضمن هذه الندوة التي تكرم قامة ثقافية وإبداعية نعتز بها ما هو إلا دليل على عافية الثقافة بشكل عام ضمن المجتمع السوري.
وتحدث عدد كبير من الحضور مساهماً في إلقاء الضوء على تجربة د. ناديا خوست منهم السيدة الوزيرة الدكتورة ديالا بركات المختصة بعلوم الآثار، والسياسي أحمد الحسن، والمعماري ياسر الصباغ، والصحفية ابتسام مغربي، ود.بلال عرابي، وأ.موفق محمح، والبرلماني خالد العبود، والروائية فلك حصرية، والقاص عماد النداف، والأب أنطونيوس حنانيا، والسياسية إنعام المصري، ود.سليم بركات.
اختتمت فعاليات الندوة بتقديم درع اتحاد الكتاب العرب للأديبة د.ناديا خوست تقديرها لتجربتها الإبداعية ودورها في تعزيز ونشر ثقافة الانتماء والمقاومة، ورفض التطبيع وثقافة الاستسلام.
تجربة أربعاء الكاتب السوري التي استضافت في الجلسة الخامسة من سلسلتها الأديبة د.ناديا خوست، ستكمل مسيرتها شهرياً من خلال استضافتها في كل مرة فناناً أو كاتباً أو مبدعاً سوريً في حوار حول القضايا المتعلقة بعمله أو فكره أو ثقافته.