اتّحاد الكتّاب العرب في سورية يشارك في تأبين الروائيّ رشاد أبو شاور…
شارك اتّحاد العرب في سورية مع رابطة الكتّاب الأردنيين، واتّحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين بحفل تأبين الروائي الفلسطينيّ رشاد أبو شاور الذي رحل عن هذا العالم بعد اثنين وثمانين عاماً من العطاء (١٩٤٢_٢٠٢٤م)، وذلك يوم الأحد م١٠/١١/٢٠٢٤ في عمّان التي وضعت برنامجاً غنيّاً يليق بالروائيّ الراحل.
ألقى رئيس اتّحاد الكتّاب العرب في سورية د.محمد الحوراني كلمة تحدّث فيها عن الخصوصيّة التي كان يمتلكها الفقيد من صلابة وإخلاص ووفاء لمثقف بحجم الوجع الفلسطينيّ، ولروائيّ مؤرّخ وباحث عارف بتفاصيل التاريخ، ومُنقّب في أحداثه وفي ثورات الشعوب الطامحة إلى التحرّر والخلاص، ووجّه د.الحوراني لروح الراحل ما يكنّه هو وكتّاب سورية له قائلاً: سلامٌ عليك، يا أبا الطّيّب، من كتّاب سورية ومثقفيها واتّحادها الذي احتضنك شابّاً مقاوماً ومثقّفاً أصيلاً، سلام عليك من أعماق نصوصكَ ودلالاتها ورموزها، وهي تتلى على أرباب العقول لتنير مسالك السالكين، وتهدي الضائعين.
بهذه المناسبة أكد رئيس رابطة الكتاب الأردنيين د. موفق محادين على أن الفقيد الراحل كان حتى لحظاته الأخيرة النموذج الأبهى للمبدع الأصيل المقاوم والمثقف العضوي الذي آثر الانحياز إلى أبناء أمته ومعاناتهم، وهو معروف بنقائه، وصدقه، ووفائه للثورة، وصمد مع من صمدوا، وحارب مع من حاربوا.
وفي كلمة لجنة التأبين التي ألقاها أ. عبد الله حموده بيّن فيها كيف أنّ الأديب المقاوم رشاد قد علّمنا أنّ ثقافة المقاومة بكلّ أشكالها هي طريق التحرير، وأنّ الحياة من اللجوء عام ١٩٤٨م إلى النضال بالكلمة والرواية في الشتات عنده إلى حمل السلاح أصبحت مثلاً لكلّ الكتّاب والمناضلين، فالمزج بين الكلمة الحرّة والمقاومة بالسلاح يولّد الأمّة من جديد في لهب النضال، وفي ختام كلمته يقول: يا رشاد.. سلام عليك ونصر الله قريب، لقد انتقلت من حياة الوجود إلى حياة الخلود فارقد بسلام.
وبدوره تساءل الأمين العام للاتّحاد العامّ للكتّاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني خلال كلمته أيضاً عمّن سيعيد لنا جرس الضحكات المجلجلة؟ ووثبة الذئب الثقافي في وجه المرحلة؟ ومن سيعلي راية الرفض في زمن الردّة والارتداد والتواري والخذلان الفاضح؟ ومن سيرمّم قولة الثقافة العارمة الجامحة من السقوط والنذالات الناهشة؟ ويعتذر منه قائلاً: أعتذر منك يا صاحبي لعدم وفائي أن أكون بصحبتك في لقاء أخير لتعانق حارات الشام العتيقة ومدارج البدايات… اختطفك النهب الأبدي قبل العناق الأخير.
تخلّل الحفل عرض فيلم قصير عن حياة الراحل من إخراج الفنان مصطفى أبو هنود، وإلقاء قصيدة في الراحل للشاعر صلاح أبو لاوي، وكلمة لرفاق الراحل قدّمها أ. توفيق أبو إرشيد، وكلمة الإعلام العربي ألقتها المراسلة لنا شاهين، وكلمة للمحامي الفلسطيني فادي برانسي، ولأهل الفقيد أيضاً.