اتحاد الكتّاب العرب يدعو لرفع الحصار وفتح باب التبرع … كانت سورية الأسبق إلى مدّ يد العون إلى كل بلدان العالم في الأزمات (نقلاً عن الوطن)
لم تكن كارثة الزلزال المدمر الذي أصاب عدداً من المحافظات السورية جديدة على الشعب السوري الذي عانى ما عاناه نتيجة الحرب الإرهابية التي شنت عليه والحصار الاقتصادي المفروض عليه، إلا أن هذه الكارثة الطبيعية أدت إلى مزيد من القسوة والمعاناة لدى الأغلبية العظمى من أبناء هذا الشعب، وهي المعاناة التي حرمته من موارده الطبيعية وخيرات بلاده نتيجة الاحتلالين الأميركي والتركي لجزء من بلاده ونهب خيراته.
لقد كانت سورية، عبر تاريخها، الأسبق إلى مد يد العون ومساعدة أي بلد حال تعرضه لأزمة إنسانية أو اقتصادية، بينما اليوم نجد أن الجسور الجوية والمساعدات الكبيرة لم تصل حتى اللحظة إلى سورية.
صحيح أن هناك مساعدات من دول عربية وغير عربية وصلت إلى سورية إلا أنها بحاجة إلى كثير من المساعدات وإلى جسور جوية من شأنها أن تخفف المعاناة. وهنا لابد أن أتوجه بالشكر والتقدير لمعالي الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب وإلى رؤساء الاتحادات والروابط والأسر العربية من خمس عشرة دولة عربية تضامنت مع سورية بالاتصال الهاتفي أو برقيات التعزية، كما لابد من توجيه الشكر للمثقفين في بعض الدول العربية الذين أصدروا بيانات تطالب برفع الحصار عن سورية وتقديم المساعدات اللازمة لها حتى لا يتحول الأمر إلى إبادة جماعية نتيجة الحرب الإرهابية والاحتلال والزلزال.
كما ينبغي على جميع الأدباء والمثقفين، مؤسسات وأفراداً، دعم هذه الجهود وتقديرها، وتقديم ما يلزم من دعم مادي ومعنوي للمتضررين نتيجة الكارثة الكبيرة. ومن هنا أتت مبادرة اتحاد الكتاب العرب في سورية بفتح مقراته في الفروع والمحافظات السورية كلها أمام المتضررين، وفتح باب التبرع للمتضررين وكذلك توجيه الفريق الشبابي الثقافي السوري في اتحاد الكتاب العرب في المركز والفروع بتقديم المساعدات الممكنة.