اتحاد الكتاب العرب يكرم شاعر حماة الكبير منذر لطفي مؤسس فرع الاتحاد ويسمي قاعة باسمه (نقلاً عن الفداء)
ما أعظم واجمل أن يُكرّم الإنسان وفؤاده نابض وكلمته حاضرة ، في مقر اتحاد الكتاب العرب فرع حماة، تكريما وتقديرا لفارس الشعر , تم إزاحة الستار عن لوحة للخطاط القدير محمد قنا لوحة حملت اسم “محمد منذر لطفي ” معلنين تسمية قاعة الاتحاد باسمه تكريما لما قدمه للاتحاد على مر السنوات الماضية ، ليعبر رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية د. محمد الحوراني عن أهمية هذه التسمية لجليل ما قدمه لطفي ذاكرا أمورا وأعمالا جليلة قدمها لطفي للاتحاد, فرع حماة من تأمين المقر وتجهيزه, وغيرها لينتقل الحضور إلى ساحة العاصي و المركز الثقافي , حيث كان تكريم الشاعر الكبير محمد منذر لطفي ,ةهذا الفرس الذي له اسمه ومكانته , ومدرسته الشعرية , وبحضور رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية , د. محمد الحوراني ونائبه الشاعر توفيق الأحمد ومقرر جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب في سورية الأديب جهاد الأحمدي ورئيس اتحاد الكتاب فرع حماة مصطفى الشاعر الصمودي , ومدير الثقافة في حماة القاص سامي طه وعدد من أعضاء اتحاد الكتاب العرب , وجمهور كبير من المهتمين,.
ووفي ظل هذا التكريم تحدث د. محمد حوراني في تصريح خاص للفداء حول هذا التكريم: “لابد لنا من التأكيد على أن التكريم للأديب والمبدع أهم بكثير في حياته منه بعد مماته, وبالتالي فإن هذا التكريم من قبل اتحاد الكتاب العرب للأديب والشاعر محمد منذر لطفي يأتي في هذا السياق, كما أنه يأتي تقديرا لجهوده الكبيرة في خدمة المشهد الثقافي والمشهد الشعري والحركة الأدبية والثقافية في محافظة حماة , واليوم عندما نكرم محمد منذر لطفي, فإنما نكرم كل من يشتغل في المشهد الثقافي, وكل من له بصمات وحضور بهي , في هذا المشهد الثقافي ,يمكننا اليوم أن نعتز بقامة كبيرة مثل محمد منذر لطفي وبكل ما قدمه من دور في المشهد الثقافي والأدبي “.
كما تحدث للفداء مدير الثقافة في حماة الأديب سامي طه “تكريم الشاعر منذر لطفي هو تكريم للأدب والثقافة في محافظة حماة , تكريم للعطاء الذي أثّرو ترك البصمة الكبرى على مسار الأدب في حماة ,وطبعا هذا الأديب والشاعر له من الآثار والمواقف الإنسانية الأدبية والفكرية ما يجعلنا نفتخر ونحن نقف في موكب تكريمه, وأجمل ما في الأمر أنه كرمه وهو على قيد الحياة , مديرية الثقافة تشاطر فرع اتحاد الكتاب هذه الفرحة بتكريم هذه القامة الأدبية ونأمل أن نرى مسارات التكريم لمن يستحق في حماة, وتكريم قامة بحجم منذر لطفي هو دليل عافية المجتمع الذي يغترف بمقدرات و عطاءات أبنائه وهو مجتمع يستحق العطاء والبذل “التضحية
ليبدأ التكريم بمدير اللقاء رئيس اتحاد الكتاب العرب فرع حماة الأديب والشاعر الكبير مصطفى الصمودي الذي تحدث عن الشاعر منذر لطفي ونتاجه الأدبي وعن سروره بتكريم قامة أدبية وشاعر كبير مقدما بعض أبيات شعرية موجزا مستحضراّ فخامة هذه القامة , اتبدأ بعد ذلك كلمات المشاركين وشهاداتهم حيث لبداية مع حفيده الشاعر الصغير عبد الرحمن لطفي , ثم مع شهادة للشاعرعبد الجبارالطبل :منذر لطفي العشق ديدنه والوفاء شيمته والرقي خصلته ,متصل دائما بالإنسان شاعر من الطراز النادر.
ثم كان المنبر مع مخلص حمشو الذي تحدث عن لطفي المعلم والصديق ورفيق السلاح خاتما ب(أبى الله إلا أن تكون عظيما في جميع جوانبك )
ثم مع قراءة في سجل ذهبي والقاص موفق أبو طوق :”كان في حله وترحاله يسعى دائما نحو خدمة لأدب ,نذر نفسه للأدب والثقافة وهب عمره للشعر والنثر وكل ما يدور في فلك الكتابة ,فأمسياته لم تكن تعد و لا تحصى, وشعره المتدفق كان ومازال يخرج من أعماقه كما يخرج الماء العذب من ينبوع تفجر حديثا .
أما الشاعر ياسر برازيفقد ألقى قصيدة في لطفي
هذه العناقيد ما أحلى تدليها على الغصون وأنت اليوم جانيها
لملم ثرياتها اعصرها بنا ظمأ ما أعذب الراح من أقداح ساقيا
ثم كنا مع الشاعر توفيق الأحمد عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الذي تحدث عن مدينة أبي الفداء مدينة شيوخ الشعراء والنثر والتاريخ و…مدينة فوارس الصهوات , وعن علاقته ومعرفته بشاعرنا “قبل أربعين عاما مضت تعرفت في هذا المكان عن الشاعر محمد منذر لطفي , هذا الشاعر الرجل الأمير , لمست فيه كل مشاعر الأبوة كما حصل مع غيري , لطالما كنا ضيوفك يا أبا تمام ، نحن فخورون وسعيدون بأن يسمى اتحاد الكتاب العرب فرع حماة ، القاعة باسمك .”
وكان للشاعر رضوان حزواني نصيب فقد ألقى من الأبيات أجملها في لطفي:
يا شاعرا والحصاد من ذكر تحلو, ويفترّ بالثناء فم
هنا توجتّك حماة شاعرها سلمت للشعرما سما قلم
أما القاص نزار نجارالصديق فقد قال في شاعرنا الكبير “محمد منذر لطغي الشاعر الإنسان هذا الشاعر الإنسان بينكم يكمل المسيرة, يملْ قلوبكم بفيوض من الشعر والشفافة, يملْ دارة الحب ورقة الإيمان والأمان والسلام , علم من أعلام الشعر والأدب والكتابة.
هذا وقد اعتبر الشاعر عباس حيروقة مشاركته في هذا التكريم نوع من الوفاء للخير والجمال الذي يرفل به كاتب كبير مقامه مقام العاصي ,متحدثا في شهادته عن بعض مارفل به من عوالم النور والشغر والثقافة وهو قامة نعتز بها وعندما يكرم اتحاد الكتاب رمز من رموز المدينة فهو يكرم نفسه وبالنهاية تحن حين نحتفي بالجمال والخير والأستاذ منذر صاحب تاريخ يطفح بالنورو الضوء وعندما نكرم هذه القامة فنحن نكرم أنفسنا ”
أما راتب سكر فقد عبر و بكلمات وجدانية عن شاعرنا “ذو الوجدان الفياض والهمة العالية , كجناحي نسر يجوب أعالي رؤاه, أبا تمام ها أنت تعود إلى حماة بعد إقامة طويلة في دمشق وإنهاء خدمتك طيارا محلقا في فضاء بلاده ”
كما كان لمقرر جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب كلمته “حينما يكرم الشعراء شاعرا مخضرماً بقامة الشاعر الكبير محمد منذر لطفي إنما هم يكرمون الأصالة المتأصلة والقيم والمثل , إنهم يكرمون الشعر الشعر , والقصيدة القصيدة .
إنهم يكرمون أنفسهم وكينوناتهم بكينونة شاعر عمّق تجربته , فأغنى . وأجذل بعطائه الشعري فأبدع ” ثم اعتلى المنبر منير خلف عضو المكتب التنفيذي وقصيدة للطفي منها :
تمشي وتدرك أن تحت سمائك الأحلام
وتوقظ فيئها وتدير في فلك الجوارح دمعتين
على الشحوب المر كي تندى ظلالك في مداك
ليلقي بعده رئيس الاتحاد د. مجمد الحوراني كلمته متحدثا عن أهمية هذا التكريم وأهمية تسمية القاعة في مقر اتحاد الكتاب فرع حماة باسم شاعرنا لطفي .
ليكون المنبر لأميرة العاصي الشاعرة مروة حلاوة زوجة الشاعر لطفي التي تحدثت وبجرأة عن حبها لزوجها الشاعر وعن مكانته في فؤادها” شهم لطيف هذا حبيبي بالمفيد المختصر” وعن زوجة الشاعر وما قد تعانيه فهي قد تمر في اليوم الواحد ” بالفصول الأربعة” كلمات صادقة خرجت من قلب مرهف رقيق كنسيم الصباح، كم تحدثت عن حبه وتقديسه لعائلته الكبيرة و حبه الج لأولاده الأربعة, فكل منهم يعرف موقعه في قلبه, لتختم بقولها “وأنا الآن لا أعرف أتحدث عنك أم عني أم أنني أشمل كل عاشق في الأرض ولا فرق أولسنا ظلين تائهين لقمر ضلّ طريقه إلى الأرض , ثم اتحدنا في وجهه غلى لجة العاصي الحبيب لتغني لي ديوانك الأخير قمر العاصي.
ليعتلي المنبر نهاية فارسنا محمد منذر لطفي وبقصيدة مطولة عن زوجته الشاعرة مروة :
سبحان من أعطى يراعك سحره غيثاّ تماشى الكرم والناطور
هذا جمالك آسر ومتوّج وأنا المحب للجمال أسير
وفي نهاية التكريم قدمت الهدايا التذكارية للشاعر وأخذت الصور التذكارية .
الفداء حاضرة شذى الوليد الصباغ