اتحاد الكتاب العرب يطلق جائزة دمشق للرواية العربية
اتحاد الكتاب العرب يطلق جائزة دمشق للرواية العربية
خلال مؤتمر صحفي حضره عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية، أعلن اتحاد الكتاب العرب صباح الثلاثاء 5/4/2016 عن إطلاق جائزة دمشق للرواية العربية في دورتها الأولى للعام 2016.
استهلت فعاليات المؤتمر بكلمة للدكتور حسن حميد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب، قال فيها: “اليوم، وفي هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد السورية العزيزة، وقد تعاون على أذيتها الأعداء الواضحون، والأعداء الرماديون، والأعداء المتخفون، والأعداء الذين ارتدوا ملابس العتمة، وأقنعة الخلسة والتهافت، اليوم يُعلن اتحاد الكتاب العرب عن جائزة أدبية عالية فيما ذهبت إليه من المعاني، وكبيرة فيما استندت إليه من مؤيدات، وجهيرة بالوطنية، وعلى رؤوس الأشهاد، لأن البلدان لا تغدو بلداناً من دون الوطنية، والبلدان مثل البشر، صاحبة حساسية وشعور وعزة وكرامة، إن فقدتها تردت إلى الحفائر المهينة، وأسدلت عليها ستائر الخزي والعار والمذلة! لهذا، فإن قيامة سورية الجميلة، سورية الجغرافية، والبشر، والغنى، والسيادة والحضور هي قيامة للثقافة من أجل إعلاء شأن الثقافة الوطنية التي كانت ومنذ عقود طوال تنادي بالوحدة، والتقدم، والحداثة، والتضامن، والدفاع المشترك عن الأرض، والعرض، والثقافة، والتاريخ والشخصية العربية.. وما كان أحد يستمع إليها، وإن استمع لا يصفق لها، ولا يربت على كتفيها، ولا يبتسم في وجهها! اليوم، أهل هذه الثقافة الوطنية، الذين آخوا المعاني المشتقة من قاسيون، وبردى، والغوطتين، وقلعة حلب، ونهر الفرات، والساحل السوري، وأوغاريت، وقلعة جعبر، وحاضرة تدمر، وجبل العرب، ونهر اليرموك، وبصرى الشام، وحلبية وزلبية، وعين العرب، والقامشلي، وجرابلس، والدردارة، وبانياس، وفيق، وخسفين، وكفر حارب، والبطيحة، وإيبلا، والنواعير، والعاصي.. وما تعنيه من امتدادات قومية ضامّة جامعة للمبدعين من المحيط إلى الخليج، إلى بلاد المهاجر.. اليوم بات لهؤلاء حملة القيم، وحفظة دم الشهداء وأنات الجرحى.. جائزة أدبية لها مهابتها الوطنية والأدبية والإبداعية كفيلة بكرامة الأديب والأدب وكفيلة بالمعاني الوطنية.”
بدوره رحّب الأستاذ الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب بالسادة الحضور، معلناً أن هذا اللقاء هو بداية للقاءات قادمة سيتم الإعلان فيها عن فعاليات وأنشطة ستكون مدعاة للفخر والاعتزاز ، مباركاً للسوريين جميعاً الانتصارات العظيمة التي يحققها الجيش العربي السوري في غير موقع من الجغرافية السورية، فهذه الجائزة تأتي تكريماً لكل نقطة دم سفكت في سبيل الدفاع عن الوطن وحمايته من التكفيريين والظلاميين القتلة، وفي سبيل أن يعود لسورية ما يليق بها من البهاء.
ثم سلّط الضوء على أهداف هذه الجائزة المتمثلة في تقدير المبدعين السوريين والعرب في مجال الفن الروائي وتحرير الجوائز الأدبية العربية من الاعتبارات غير الإبداعية، وإعادة الهوية إلى الثقافة العربية، ومواجهة الإرادات التي تتقنع بالثقافي، وتعزيز دور اتحاد الكتاب العرب في الحياة الثقافية العربية، وتحقيق شعار الدورة التاسعة للاتحاد: “ثقافة التنوير”.
كما أعلن عن قيمة الجائزة وهي: مليونا ليرة سورية، مليون منها لنص روائي واحد ومليون لأربعة نصوص توزع بالتساوي، مشيراً إلى أنه يمكن لكل روائي المشاركة بطريقة مباشرة بالجائزة، كما يمكن لدور النشر العربية وللمؤسسات الثقافية العربية ترشيح نص روائي واحد، في حين يحق للجنة المنظمة للجائزة ترشيح ما لا يزيد على خمسة نصوص روائية.
كما أشار إلى مشاركة نخبة من النقاد والروائيين العرب في لجنة تحكيم هذه الجائزة الخاصة بالفن الروائي، والتي لا تقبل المؤلفات التي تنتمي إلى أجناس أدبية أخرى أو الأعمال الروائية المنشورة ألكترونياً، على أن تكون الروايات المشاركة صادرة عن إحدى دور النشر العربية أو غير العربية خلال السنوات الأربع الأخيرة، منوهاً إلى أن آخر موعد لاستلام الأعمال المشاركة 30/9/2016 وأن آخر موعد لإعلان قرار لجنة التحكيم نهاية الشهر الثاني 2017.
وأجاب السيد رئيس الاتحاد عن أسئلة ممثلي الوسائل الإعلامية المختلفة، مؤكداً أن إعلان جائزة دمشق للرواية العربية في دورتها الأولى للعام 2016 ليس رسالة ثقافية فقط بل رسالة وطنية تدل على أن سورية صامدة وقوية ومتجددة وقادرة على تقديم جائزة تحمل اسم عاصمة الياسمين “دمشق”، جائزة لن ترتهن لأي اعتبار غير ثقافي، جائزة تمثّل دمشق التي تدافع منذ خمس سنوات عن الإنسان لكي يكون لائقاً بانتمائه إلى الإنسانية، فيغادر جحيم السواد والظلمات إلى فردوس الأنوار، وينتصر للضوء، ويبدع الحياة.
عدد القراءات : 8983