اتحاد الكتاب العرب يصدر مسرحيات الأب إلياس زحلاوي (نقلاً عن الثورة)
الثورة – ديب علي حسن:
ما إن يذكر رجل الدين النوراني المؤمن بقضايا الإنسان والمثقف الفاعل والعضوي الذي يعمل لإثراء الجمال والدنيا والآخرة حتى يذكر الأب الياس زحلاوي..
الأب والكاتب المسرحي والمترجم واحد أيقونات الإبداع في سورية والوطن العربي.. شهرته تحدت الآفاق لتصل إلى كل بقاع العالم المؤمن بالنور والجمال.
اتحاد الكتاب العرب أصدر منذ أيام الأعمال المسرحية للأب الزحلاوي بطباعة جميلة وأنيقة..
قدم المسرحيات الدكتور محمد الحوراني رئيس الاتحاد
الحوراني: اعتنق المحبة وأمن بأمته..
يقول الدكتور الحوراني: مثقف فاعل آمن بصدق الكلمة قاصداً الإصلاح والنهوض بواقع أمته إطلاقاً من تراثها وحضارتها، فاعتنق المحبة هوية جامعة لأفراد أمته والشرفاء من أبناء الإنسانية الرافضين للظلم والعدوان فغدا المؤمن الأكثر تأثيراً في محيطه في أحلك الظروف وأقساها.
إنه الحكيم الحاذق الذي أجاد معادلة الأخطاء بهدوء الواثق القادر على استخراج الترياق من السم الزعاف محاولاً رفع مستوى المعرفة والوعي وطي صفحة الجهل والتخلف عند أبناء أمته.
إنه المبدع المثقف المؤمن بعدالة قضية أمته التوافق إلى تحررها من المستمر الغاصب.
وهو المسرحي المدافع عن تاريخ أمته وتراثها وحضارتها، والشيخ الجليل الذي تسلل إلى عقولنا وقلوبنا كما تسلل شعاع الشمس إلى مسامات الحياة ونوافذ الأمل.
ولأنه كذلك كان لزاماً علينا في اتحاد الكتاب العرب أن نقدم إلى قرائنا الأعزاء الأعمال المسرحية الكاملة للمسرحي الأب إلياس زحلاوي إسهاماً في تأصيل الثقافة الحقيقية والفن الرفيع. فالمسرح هو الفن الأجمل والأقرب إلى حياتنا من أي فن آخر والأبلغ تأثيراً في نفوس الجماهير، لأنه الأب الشرعي للفنون جميعها والناطق الواقعي باسم آلامها وأمالها.
– محطات..
ولد الأب إلياس زحلاوي في دمشق عام 1932.
– درس في سورية ولبنان.
– وواصل دراسته للفلسفة واللاهوت في القدس.
– درس علم النفس في جامعة ليون بفرنسا.
– عضو جمعية المسرح.
من مؤلفاته:
– “عرب مسيحيون” – 1969.
– “حول الإنجيل وإنجيل برنابا” – 1971.
– “المدينة المصلوبة” – 1973 – مسرحية.
– “الطريق إلى كوجو” – 1976 – مسرحية.
– “تاريخ المسرح” في خمسة أجزاء – 1979.
– “وجبة الأباطرة” – 1981 – مسرحية.
– “شهود يهوه من أين إلى أين؟” – 1991.
– “الصوفانية” – 1991.
– “اذكروا الله” – 1995.
– “ومن الكلمات بعضها” – 1997.
ترجم عدداً من الكتب منها:
– “المجتمع والعنف” – 1976 – ترجمة.
– “فكر هيغل السياسي” – 1979 – ترجمة.
دَرَسَ الفلسفة واللاهوت في القدس، ورُسِّمَ كاهناً في عام 1959، وفي العام 1962 انتقل إلى دمشق وانصرف لخدمة الشبيبة.
ومن خلال اهتمامه بالشبيبة أسس وبتكليف رسمي من السلطة الكنسية في العام 1968، أسرة الرعيّة الجامعيّة في كنيسة سيدة دمشق، وأسّس كذلك مع المخرج سمير سلمون في العام 1968 فرقة «هواة المسرح العشرون».
كما أسّس عام 1977، في نفس الكنيسة، جوقة الفرح، وهو يواصل العمل في مختلف هذه النشاطات بالإضافة إلى عمله ككاهن رعيّة في كنيسة سيدة دمشق، وقد عُيّن فيها منذ العام 1977.
درَّسَ الأب إلياس زحلاوي اللغة اللاتينية والترجمة في جامعة دمشق بين العام 1975 و1980، ودرّسَ تاريخ المسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية في العامين 1978 و1979، وهو أيضاً عضو في اتحاد الكتّاب العرب منذ العام 1973.
وقد اختير عضواً في اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة منذ تأسيسها في شهر أيار 2001، كتب في شؤون كثيرة، منها الشأن الفلسطيني.