اتحاد الكتاب العرب يحيي يوم الجلاء ويوم الأسير الفلسطيني

اتحاد الكتاب العرب يحيي يوم الجلاء ويوم الأسير الفلسطيني
نقلاً عن صحيفة الثورة
الثورة اون لاين – فاتن أحمد دعبول:
ليس مصادفة أن يحتفي اتحاد الكتاب العرب ولجنة الأسرى والمحررين في الشتات بمناسبتين عظيمتين تزامنتا في يوم السابع عشر من نيسان، فلكل منهما رمزيته ووقعه على الشعبين السوري والفلسطيني وقد جعلت سورية من فلسطين بوصلتها في المقاومة ومقارعة العدوان.
وبين د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب أن السوريين قاموا جميعا في الأرياف والمدن انطلاقا من تاريخ ثوري قريب، بدءا من ثورة الشيخ صالح وإبراهيم هنانو، وبرمزية معركة ميسلون التي قادها وزير الحربية السوري يوسف العظمة، وليس انتهاء بالثورة السورية الكبرى التي قادها سلطان باشا الأطرش، مستعينا بأصالة ووطنية عبد الرحمن الشهبندر وفوزي الغزي وحسن الخراط وأحمد مريود وغيرهم من أبطال النضال السياسي والميداني والفكري، فتلاقت
جهود الجميع من أجل التخلص من الاستعمار وتحقيق الجلاء، غير مبالين بالموت، فارتوت أرض البلاد بدم الشهداء الأبطال، مادفع المجتمع الدولي للتدخل وإجبار فرنسا على الوفاء بوعدها وإعادة الحق إلى أهله.
وأضاف:أما الأسرى فقد ناضلوا بثبات وعزم رغم القضبان بالإضراب والثقافة والتعليم والكتابة ماأنتج أدب المعتقلات الذي تميز بالإرادة والتصميم والواقعية، وهذه المناسبة ليست للفلسطينيين وحسب وإنما لكل العرب ، وما ثبات الأسرى العرب ونضالهم في سجون الصهاينة إلا دليل على وحدة المسار والمصير وأن الجميع معني بالنضال من أجل القضية الفلسطينية.
وفي كلمة لجنة الأسرى والمحررين في الشتات أوضح رئيس اللجنة الأسير المحرر أحمد أبو سعود أن هذه المناسبة جاءت تزامنا مع عيد الجلاء في سورية، ونحن نسعى في لجنتنا للوقوف إلى جانب الأسير وكشف الحقائق التي يعيشها الأسرى من مظالم وقتل وإهمال طبي، والاحتفاء بيوم الأسير الفلسطيني هو تسليط الضوء على قضية الأسرى وخصوصا أننا في دمشق وجزء كبير من الشعب السوري يناصر الأسرى ويقف إلى جانبهم، مايشكل دعما نفسيا ومعنويا للأسرى في سجون الأعداء
وبين الأسير عبد الحميد محمد الشطلي أن يوم الأسير هو يوم وطني بامتياز للشعب الفلسطيني، والأسرى هم يناضلون في سجونهم ولم تتوقف مقاومتهم على مدى السنوات الطويلة، والاحتفاء اليوم هو احتفاء بالنية الجادة الصادقة لتحرير فلسطين، وهذا لا يتحقق إلا بالمقاومة.
ورغم سجنه لسنوات تجاوزت 13 سنة، استطاع الأسير المحرر والفنان التشكيلي محمد الركوعي تجسيد معاناته وزملائه عبر رسومات تحاكي وجعهم الدامي وتسريب هذه الرسومات عبر والدته لتكون الشاهد الحي على الاضطهاد الذي عانوه في سجون الاحتلال، ولتكون مادة غنية لمعرض استضافه اتحاد الكتاب العرب في صالة الاجتماع.
وعن مشاركته عبر الشاعر محمد حسن العلي عن أهمية هاتين المناسبتين، عيد الجلاء اليوم الأغر الذي يبعث فينا الفخر والاعتزاز لأبطال دافعوا وبذلوا الغالي والنفيس للذود عن الوطن، ويوم الأسير الذي يبعث فينا الشجون وشحذ الهمم من أجل أن نكون مع أخوتنا في فلسطين ندافع عنهم ونكون عونا لهم لاسترجاع حقوقهم المغتصبة وتحرير جميع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، ومن قصيدته” شيخ الجهاد” نقتطف:
تبرجي غوطة الفيحاء واكتحلي
وأسرجي صهوات الريح للرسل
جيش العروبة جند الله موعدهم
في جنة الخلد يوم النصر لم يزل
فأشعلي من نجيع الجرح نار هدى
وخبري الشمس جئناها على عجل
ورافق هذه الاحتفالية إعلان عن إصدار ديوان شعر للأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني كميل أبو حميش، وكتاب عن الثورة ضد المستعمر الفرنسي والجلاء، إعداد وتحقيق د. فاروق اسليم.
كما تم تكريم الباحث محمد خالد عمر لدوره في توثيق مسيرة بعض رجالات الثورة، وتكريم عائلة الأسير المرحوم علي جمعة محمد.
هذا إلى جانب إقامة معرض من نتاج وأدب السجون، وعن الثورة السورية ضد المستعمر الفرنسي، وعرض لوحات فنية للفنان محمد الركوعي.

عدد القراءات : 2720

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات