اتحاد الكتاب العرب.. خطوات مهمة في إبراز دور سورية الريادي والثقافي (نقلاً عن سانا)
دمشق-سانا
خطا اتحاد الكتاب العرب في سورية خطوات مهمة في إبراز دورها الريادي والثقافي والانفتاح على كل الاتجاهات الفكرية والجغرافية السورية كافة والتي ترافقت مع تطوير آلية جديدة للتعامل مع كل الفئات العمرية من الكتاب والأدباء معطياً الشباب الأولوية في الاستكشاف والاستقطاب والتنمية والتحفيز.
رئيس الاتحاد الدكتور محمد الحوراني بين في تصريح لـ سانا أنه على المثقف أن يكون دائم الحضور في أكثر الأوقات صعوبة وألا يفقد الأمل وأن يسعى لتطوير مجتمعه وتحصينه وهو دور المؤسسات الثقافية والتربوية والتعليمية والإعلامية وهو ما حاول اتحاد الكتاب العرب القيام به من خلال الأنشطة والفعاليات التي أقامتها جمعياته وفروعه في المحافظات جميعها.
وأضاف الحوراني: إن الاتحاد حرص على تعزيز حضوره في المحافظات من خلال الفعاليات التي أقامها في عدد منها كدير الزور والحسكة ودرعا والقنيطرة والسويداء والتي كانت بمعظمها تهدف إلى تحصين الشباب وتعزيز حضورهم في المشهد الثقافي فضلاً عن ندوات تحذر من خطر الإرهاب وعودته بأشكال أخرى إلى مجتمعنا وشبابنا.
رئيس فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب منذر عيسى أشار إلى أهمية النشاطات الثقافية التي يقيمها اتحاد الكتاب العرب في جميع فروع المحافظات ولا سيما الأنشطة التي تستهدف فئة الشباب الموهوب من خلال المهرجانات الشعرية والقصصية والمسابقات الشبابية إضافة إلى التركيز على أهم المواهب التي تبشر بمستقبل واعد.
بدورها بينت رئيسة فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص أميمة ابراهيم أنه رغم كل الظروف الصعبة التي مرت على بلدنا إلا أن اتحاد الكتاب ظل يهتم بتنمية جيل الشباب وتنويع الأنشطة الثقافية التي تساهم في كشف المواهب وتقديمها إلى المستقبل إضافة إلى رعاية النادي الثقافي الشبابي الذي يضم المبدعين في المجالات الأدبية وتقديم الرعاية والنصيحة اللازمة لهم.
واستطردت قائلة: نسعى إلى ردم الهوة بين الزملاء الذين باعدت بينهم ظروف الحرب والأزمات المتتالية فالشرخ الذي أحدثته الحرب نردمه بالمحبة وبالكلمة الطيبة كاشفة عن معرض للوحات الصغيرة وأنشطة موسيقية مرافقة في القريب لافتة في الوقت ذاته إلى تشكيل فرقة مسرحية خاصة بالفرع وسنرى قطفة من أزاهيرها قريباً على شكل “منودراميا”.
اتحاد الكتاب العرب في هذه الفترة أشبه بخلية نحل دائب العمل والنشاط هذا ما قاله الأديب والفنان التشكيلي رامز حاج حسين حيث ظل رغم كل الظروف الصعبة يقدم المنتج الجيد إضافة إلى إصداره العديد من المنشورات والمجلات والدوريات المتنوعة التي شملت أدب الأطفال بأنواعه والاهتمام بمواهبهم عن طريق إصدراه مجلة شام الطفولة التي تحتضن مواهب الأطفال وعالمهم الأدبي مبيناً أن الاتحاد يسعى لتطوير كتب ومنشورات الطفل ورفدها بالأقلام الواعدة والرسامين المميزين لرفع اللغة البصرية فيها.
ورأت الشاعرة أحلام غانم أن اتحاد الكتاب العرب في أغلب أنشطته يتوخى الحذر من المستوى الرديء سواء أكان في تقديم النشاط الثقافي أم في طباعة ونشر الكتب والنشر في دورياته الثقافية والفكرية لافتة إلى العمل على عدم تورطه بأي نشاط يخدم الغزو الثقافي الذي يعتبره الاتحاد أهم أهدافه في الكتاب لرده وردعه.
الشاعر الشاب سامر منصور لفت إلى أن قيام اتحاد الكتاب العرب بحملة واسعة لدعم “الكتاب” غذاء الروح والعقل عند شريحة الشباب والذين يعول عليهم في مسيرة البناء والإعمار هو أمر غاية في الأهمية لأن تحصين الجيل الصاعد بالعلم والمعرفة هو ضمان لمستقبل سورية وإجهاض لمشاريع الغرب الاستعماري الذي ينشد استخدام الإنسان كأداة في أجنداته في المنطقة.
وشدد على أن ترميم الوعي وتحصينه غاية في الأهمية وقد بلغ حجم مبيعات الكتب في معارض الكتاب التي أقامها اتحاد الكتاب العرب أرقاماً قياسية وكذلك الحسومات فالكتب شبه مجانية وهذا إنجاز غير مسبوق في دولة عانت أهوالاً كالتي عاناها وطننا الحبيب.
محمد خالد الخضر وشذى حمود