أول الكلام…عن الحبر الجديد…(نقلاً عن الثورة)
الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
ينعقد اليوم المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب العرب في سورية في ظل ظروف أقل ما يقال فيها مبدئياً إنها ليست سهلة ولا هينة أبداً، من حيث ما أصاب سورية من جراء الزلزال المدمر الذي أصاب الوطن كله، وليس ثلاث أو أربع محافظات بشكل مباشر فالجرح السوري أينما كان وفي أي بقعة من الجسد ومهما كان حجمه فهو جرح وألم كل سوري.
وهذا ما أثبتته الوقائع..في ظل هذه الظروف ينعقد مؤتمر الكتاب الذين هم ضمير الوطن، وفي رصيدهم ما تحقق خلال عامين الكثير الكثير، إذ عادت بوصلة الحبر إلى حيث يجب أن تكون مع الناس وللناس وليس من باب التنظير ورفع الشعارات إنما بفعل حقيقي على أرض الواقع.
امتدت مساحات العمل التي تحدث عنها رئيس الاتحاد الدكتور محمد الحوراني لتصل إلى أقصى النقاط في الريف السوري، إذ تم افتتاح مكتبات عامة زودها الاتحاد بالمطبوعات المهمة، وتم إطلاق ما يسمى أصدقاء الاتحاد ونواد شبابية يرعاها الاتحاد ويتابعها، ويعمل على صقل مواهبها والأخذ بها نحو الإبداع المتألق ولتكون دماً جديداً يصب في جسد الاتحاد أيضاً.
ولن ننسى العمل بهمة على معارض الكتب التي امتدت لتشمل مساحة سورية كلها وبسعر زهيد لا يكاد يذكر وتم توزيع أكثر من ٢٠٠ ألف نسخة من مطبوعات الاتحاد.
وعلى صعيد العمل في الاتحاد نفسه كان الكثير مما تحقق وكله صب في جدول رفد الاتحاد وأعضائه بما يجعله أكثر حضورًا..
في المؤتمر هذا.. الجعبة ملأى وحافلة ولكننا دائماً نطمح إلى المزيد وحسب الطاقات التي أثبت الاتحاد ومكتبه التنفيذي أنها كانت تنتظر من ينطلق بها وها قد بدأ ذلك وأتى الكثير من ثماره.
هي محطات في العمل للمراجعة والتقييم والتقويم ونحن نعرف أننا أنجزنا وطموحنا المزيد.