أنشطة ثقافية وأدبية في مذكرة تفاهم بين “الكتاب العرب” والطلائع (نقلاً عن الثورة)
الثورة – فاتن دعبول:
تسعى منظمة طلائع البعث وضمن أهدافها إلى إعداد الأطفال إعداداً جسمياً وفكرياً والعمل على تنمية مواهبهم وقدراتهم وميولهم واتجاهاتهم، بما يسهم في تعزيز بناء مجتمع وطني متماسك وقوي.
ونظراً لتطور المتطلبات الثقافية والتربوية والأدبية في المجتمع العربي وضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية الحضارية السورية، فقد تولدت الحاجة لزيادة وتنظيم التعاون والتنسيق القائم بين منظمة الطلائع واتحاد الكتاب العرب في مجالات النشاط الثقافي الموجه للأطفال.
وبناء على ذلك فقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد الكتاب العرب ممثلاً برئيسه الدكتور محمد الحوراني، ومنظمة الطلائع ممثلة برئيس المنظمة الدكتور محمد عزت عربي كاتبي، من أجل تنفيذ المشاريع والأنشطة الثقافية والأدبية الإبداعية ذات الصلة بالطفولة، بهدف تعزيز مرتكزات مفهوم المواطنة عند الأطفال الطليعيين، وإطلاق جوانب الإبداع ورعايتها، والإفادة من الإمكانيات المتاحة لدى الطرفين في تنفيذ مشاريع النشاط الثقافي والتنمية الثقافية، والتعاون المشترك في المجال الأدبي التخصصي، وذلك في مبنى الاتحاد بدمشق.
تكريس القيم وبناء الوعي.
وبين الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب أهمية مذكرة التفاهم التي تمت مع منظمة طلائع البعث، في مرحلة تعد مفصلية من مراحل تاريخ سورية، والتي أحوج ما نكون فيها إلى كتاب حقيقيين من شأنهم أن يرفدوا الأطفال بالقيم الحقيقية التي تربينا عليها وتربت عليها الأجيال السابقة، ما أدى إلى إفشال المخططات التي استهدفت بلدنا.
وأضاف: تتضمن المذكرة جوانب عديدة وأهمها الاهتمام بالأطفال الموهوبين وطباعة نتاجهم الإبداعي وتنمية اهتماماتهم، وتشكيل لجان تحكيم من أجل المسابقات التي تعنى بهذه المواهب، هذا إلى جانب الدوريات التي نسعى إلى إيصالها إلى جميع الأطفال، وخصوصاً في المناطق المحررة التي هي بأمس الحاجة إلى إعادة تكوين الوعي عند أبنائنا، لما تعرضوا له من تشويه للوعي لديهم ومحاولة توجيههم إلى غير ما نطمح ونسعى من تكريس للقيم والمثل العليا.
المناطق المحررة في عيوننا
وتوقف د. محمد عزت عربي كاتبي عند أهمية هذه المذكرة التي لابد أن تنعكس إيجاباً على نتاج الأطفال وبناء شخصياتهم، لإيمانه أن بناء الإنسان هو الأهم والأصعب من بناء الحجر.
وقال: اتفقنا من خلال هذه المذكرة أن نعمل يداً بيد على موضوع تمكين اللغة العربية، ونشر وتعزيز العمل والنشاط الثقافي واكتشاف المواهب والإبداعات المبكرة لدى أبنائنا ورعايتها ومتابعتها.
وأكد بدوره أهمية بناء شخصية الطفل وبناء فكره واتجاهاته الثقافية والفكرية وغرس مفهوم المواطنة، من خلال الأنشطة المشتركة مع اتحاد الكتاب، وبشكل ممنهج ومدروس تستمر على مدار العام وليست موسمية أو مرتبطة بحدث محدد، والتوجه بشكل خاص إلى المناطق المحررة التي هي عطشى للعيش بسلام، وأن يعود للأطفال فرحهم وأحلامهم بمستقبل يليق بهم.
مجالات التعاون..
تضمنت مذكرة التفاهم العديد من البنود المتعلقة بشؤون الطفولة وتطوير مهاراتها والنهوض بوعيها بما يساهم في تطوير المجتمع، فقد نصت المذكرة على إطلاق مشروع نادي الأدباء الصغار المركزي، وإنشاء فروع له في كل محافظة من محافظات الجمهورية العربية السورية، وإقامة ورشات عمل تدريبية للرفاق الطليعيين من أجل تنمية ورعاية ميولهم ومواهبهم الأدبية، وتنفيذ البرامج الهادفة لزيادة الوعي بأهمية الآداب والفنون وقيم التراث المادي واللامادي، هذا إلى جانب إصدار نتاجات الرفاق الطليعيين الفائزين في مسابقات الشعر والقصة، وتزويد الأندية والمكتبات بإصدارات اتحاد الكتاب العرب.
وهناك العديد من البنود التي تؤكد على الاهتمام بعالم الطفولة، وقد حددت مدة المذكرة بخمس سنوات تبدأ من تاريخ التوقيع، وقابلة للتجديد باتفاق الطرفين.