أصبوحة أدبية للأديبة لين غرير والأديب وليد العرفي في حمص…
صباحات الأدب تستيقظ في فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب، من أجل إحياء أصبوحة أدبية يوم الثلاثاء 6/8/2024 شارك فيها الطبيبة القاصة والروائية د.لين غرير والناقد الشاعر د.وليد العرفي بمجموعة من النصوص الإبداعية المتنوعة.
قرأت الدكتورة لين قصة قصيرة بعنوان “بائع البالونات” وهي من مجموعتها القصصية “الجناح الثالث” تحكي عن رجل يبيع بضائع بسيطة، ومنها البالونات على دراجته ويحاول التقاط الحياة دون أن يجرحها، في حياة تشبه البالون مهما كانت المادة التي تملؤها، وتشير في روايتها إلى أن الأطفال هنا في هذه البلاد فقدوا روح الطفولة، إنهم جيل الحرب والفقر والحصار والفساد، يتعرّض البائع لسرقة دراجته وتأتيه المصادفة والأقدار أثناء تعرّضه للسرقة بشاب ثري يناديه ويكون صديق ابنه وابن جيرانهم منذ زمن بعيد، ليعرض عليه دراجة جديدة وعملاً جديداً مريح فيأبى الرجل ويكتفي بدراجة جديدة، لأنه يرى أن العمل ليس للنقود فحسب إنه معنى للحياة.
وألقى الدكتور وليد مجموعة من القصائد من ديوانه الشعري “رأيت خلفي جثتي” الذي يضمّ مجموع متنوعة من القصائد الغزلية والاجتماعية والوطنية والقومية، وبأشكال متعددة بين قصائد التفعيلة والقصائد العمودية وقصائد الومضات، ومما ألقاه في الأصبوحة:
عند الغروب وحينما الشمس ارتخت
وأحاط زنّار النّعاس بمقلتيها والضفائر
تسحب الأضواء كنت أسير فوق رصيف ذاكرتي
وأنفِض عن قميص ملّني بعض الرّصاص
تفرّ من صدري زغاليل الحمام
ألوذ مختبئاً وراء نوافذ في أضلعي
راحت تراقبني ودرب ضاق بي
لكنه ما كان يجهلني
ولست أراه يعرفني
انتهت الجلسة على أمل اللقاء المتجدد الذي يجمع الأدباء في بوتقة الإبداع وتقديم أجمل ما لديهم.