(أدب ما وراء القضبان)… ندوة بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني (نقلاً عن سانا)
دمشق-سانا
“أدب ما وراء القضبان”… عنوان الندوة التي أقامها فرع القنيطرة لاتحاد الكتاب العرب، بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني شارك فيها عدد من الأدباء والأسرى المحررين، وذلك في صالة اتحاد الكتاب العرب.
مديرة الندوة سمر تغلبي أشارت إلى أهمية الحديث عن أدب السجون ونشر ما يقوله ويكتبه الأسرى في سجون المحتل، لأنه يشكل قوة نضالية في وجه العدو الصهيوني، ويساهم في التصميم على طرد المحتل.
ونيابة عن الأسير الأديب كمال أبو حنيش الذي نشر له بعض كتاباته اتحاد الكتاب العرب قرأ كلمة الأسرى الشاعر توفيق أحمد نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب، معبراً عن أهمية انتشار أدب السجون في الشأن الثقافي لأنه يرصد الشقاء الذي تعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، وما تعرضوا له من حقد وكراهية وإصرارهم على التحدي والكبرياء.
وأوضح أحمد أن ما كتبه الأسير أبو حنيش حقق انتشاراً وجعله يشعر بالارتياح وضرورة الصمود والنصر.
وفي اتصال عبر الفيديو من رام الله تحدث الأديبان الفلسطينيان إيمان زياد ورائد حواري عن صمود الراوية الفلسطينية وإصرارها على الأدب المقاوم، وقهر السجان وعن نضال الشعب الفلسطيني ليحقق النصر والتحرير، مؤكدين أن معظم الروايات الفلسطينية مصممة على ذلك.
وفي محوره قدم الناقد عمر جمعة قراءة بعنوان “الرواية الفلسطينية تواجه سجانها” رأى فيها أن الشعب الفلسطيني مع انطلاق ثورته المعاصرة في الأول من كانون الثاني عام 1965 كباراً وصغاراً، شيباً وشباناً، رجالاً ونساء انخرط في معركة المقاومة المسلحة للدفاع عن هويته وأرضه ووجوده ومصيره، فاتخذ من العمليات العسكرية الفردية أو الجماعية، سبيلاً لمواجهة جبروت
عصابات الاحتلال الصهيوني وجرائمه ومجازره وتدميره للقرى والمدن والبلدات، مستشهداً بكتابات جبرا ابراهيم جبرا.
وأضاف جمعة: “على نسق المواجهة نفسه أيضاً تأتي روايات (شمس الأرض) للكاتب والأسير المحرر علي جرادات، و(حكاية صابر) للأسير محمود عيسى، و(العاصي) للأسير سائد سلامة، وثلاثية (سر الزيت، سر السيف، سر الطيف) للأسير وليد دقة، و(خبر عاجل) للأسير كميل أبو حنيش وغيرهم الكثير”.
وفي تصريح لمراسل سانا بين رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أن يوم الأسير الفلسطيني مناسبة للتأكيد على حضور الأسرى وتضحياتهم وما قدموه في سبيل قضايا أمتهم، فلا بد من الاهتمام بقضيتهم وعدم إهمالها، مشيراً إلى أن أفكارهم وقناعاتهم، ولاسيما الأدباء منهم هي من أولويات اهتمامنا لطباعتها ونشرها بين الناس وتعريف الأجيال القادمة بما ما قدموه.
محمد خالد الخضر